الدبور – قلق وتوتر بن سلمان من خصومه بن نايف و أحمد بن عبد العزيز، في إزدياد مع إقتراب تسلم الرئيس المتخب جو بايدن زمام الحكم في البيت الأبيض. ومع إنشغال ترامب عنه مع إنتهاء ولايته. ومع التقارير التي خرجت من عدة مصادر عن نية جهاز المخابرات المركزية الأمريكية الإنتقام من بن سلمان لما قام به خلال الأربع سنوات الماضية. ومعارضة الجهاز لكل القرارات التي إتخذها ترامب بما يخص ولي عهد السعودية بن سلمان.
تزداد وحشية وتوتر بن سلمان كل يوم. وخوفا من تنصيب منافسيه وأشد الأعداء له حاليا وهم محمد بن نايف و الأمير أحمد بن عيد العزيز. قام بنقلهما إلى محبس جديد بعيد عن الأنظار. كخطوة إستباقية لما ممكن أن تقوم به الإدارة الجديدة التي لم ترض يوما عن تصرفات الداشر.
فقد أعلن المحامي الدولي “محمود رفعت”، أنه علم من مصدر موثوق أن الأمير السعودي “أحمد بن عبد العزيز” وابن أخيه الأمير “محمد بن نايف” تم نقلهما في الساعات الماضية من محبسهم لمحبس في الصحراء.
إقرأ أيضا: صحيفة تكشف: المخابرات الامريكية تسعى للإنتقام من بن سلمان وتصفيته بعد تسلم بايدن
وقال “رفعت” في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” لسعها الدبور كعادته : “عرفت من مصدر موثوق أن الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف تم نقلهما الساعات الماضية من محبسهما لمحبس بالصحراء”.
وأضاف أن ذلك قد يكون “كخطوة استباقية من محمد بن سلمان” لإعدامهما “كي لا تجد إدارة جو بايدن بديلا له… للأسف ضيق الأفق يتحكم بكل شيء، فالبدلاء كثر ونهاية فيصل قد تتكرر».
https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1331473509202137088?s=20
وكان ولي العهد السعودي السابق “محمد بن نايف” (61 عاماً). والأمير “أحمد” (78 عاماً) شقيق العاهل السعودي. واللذان يُعتبران من المنافسين المحتملين لولي العهد الحالي. قد تم اعتقالهما في مارس/ آذار الماضي خلال حملة اعتقالات طالت كبار أفراد العائلة المالكة.
ويعتقد المراقبون أن “بن سلمان” يريد استباق أي أمر مفاجئ في طريق خلافة والده. وهذه مسألة حساسة تتعلق في جانبها الأول بصحة والده، الملك “سلمان” البالغ من العمر 85 عاما. والذي لم يعد يظهر على الملأ إلا بشكل متقطع وقليل ولوقت قصير جدا.
وفي السياق، أشار تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. أن “بن سلمان بات على قناعة بأن الاستخبارات الأمريكية تنوي تصفيته (سياسياً). وإعادة الأمير محمد بن نايف، الذي اعتقله بن سلمان بعد انقلاب ناعم داخل الديوان الملكي، إلى منصب ولي العهد”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” خلال تقرير مطول عن زيارة رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو السرية الأخيرة للسعودية، عن مخاوف كبيرة لدى ولي العهد محمد بن سلمان وقناعات لديه بأن جهاز المخابرات الأمريكية يسعى لتصفيته ـ على الأقل سياسيا ـ وإعادة محمد بن نايف للواجهة مرة أخرى.