الدبور – لكي تتعرف على سياسات بايدن الجديدة في المنطقة يجب أن تتعرف على وزير خارجية بايدن الجديد الذي سيعلن عنه يوم الثلاثاء كما قالت عدة مصادر في الولايات المتحدة.
إنه الرجل الذي يجيد الصمت ولكن إذا تكلم صمت الجميع. وهو مقرب من الرئيس المنتخب بايدن ومقرب من أوباما أيضا, إنه أنطوني بلنكين الذي تقول عدة مصادر إنه المرشح الكبير لتولي وزارة الخارجية الامريكية عند إستلام جو بايدن البيت الأبيض بعد أسابيع.
الصحفي العربي الأمريكي محمد معوض، نشر على صفحته في موقع تويتر سلسلة تغريدات عرف بها عن شخصية هذا الرجل. وأرفق بعض الفيديوهات له في كلمات مختصرة عن السياسات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط وكيف يجب أن تكون كما يرى هو.
وقال محمد عوض في تغريدات لسعها الدبور ما نصه: “قال عنه أوباما:يجيد الصمت لكنه حين يتحدث نصمت نحن حتى يكمل.أنطوني بلنكين خريج القانون من جامعتي هارفارد وكولومبيا، وهو صديق مقرب لبايدن ومستشاره الخاص وعمل نائبا لمستشار الأمن القومي ونائبا لوزير الخارجية بعهدتي أوباما. سلسلة تغريدات حول ملامح السياسة الخارجية لبايدن بلسان بلنكين”
وأضاف بتغريدة ثانية ما نصه: “في يوليو الماضي قدم بلنكين بلقاء مع معهد هادسون رؤية إدارة بايدن للسياسة الخارجية وأكد على أن نجاح أمريكا في قيادة العالم “ديمقراطيا” ودعم الديمقراطيات الناشئة وتعزيز هذه القيم لا يعد انطلاقا من قيم أمريكا وإنما من مصلحتها أيضا فهي بذلك تقوض القوى المنافسه الأخرى كروسيا والصين”
في يوليو الماضي قدم بلنكين بلقاء مع معهد هادسون رؤية إدارة بايدن للسياسة الخارجية وأكد على أن نجاح أمريكا في قيادة العالم "ديمقراطيا" ودعم الديمقراطيات الناشئة وتعزيز هذه القيم لا يعد انطلاقا من قيم أمريكا وإنما من مصلحتها أيضا فهي بذلك تقوض القوى المنافسه الأخرى كروسيا والصين pic.twitter.com/fswDEPj3ba
— Mohamed Moawad (@moawady) November 23, 2020
إقرأ أيضا: توتر بأروقة القصر الملكي السعودي الملك سلمان يضحي بنجله الداشر من أجل السعودية
و أضاف أيضا في مقطع فيديو ثاني له عن إيران ما نصه: “وبشأن إيران أكد بلنكين على أن إدارة بايدن ستعيد الحياة للاتفاق النووي من منطلق “قوة” مشددا على ضرورة عودة طهران للالتزام الكامل أولا.. مضيفا أن ذلك لا يعني التوقف عن منع الأنشطة المزعزعة لإيران في المنطقة وأن هذا ينبغي أن يتم عبر سياسة ضغط جماعي من الدول الموقعة على الاتفاق”
وبشأن إيران أكد بلنكين على أن إدارة بايدن ستعيد الحياة للاتفاق النووي من منطلق "قوة" مشددا على ضرورة عودة طهران للالتزام الكامل أولا.. مضيفا أن ذلك لا يعني التوقف عن منع الأنشطة المزعزعة لإيران في المنطقة وأن هذا ينبغي أن يتم عبر سياسة ضغط جماعي من الدول الموقعة على الاتفاق pic.twitter.com/DOxkzHKZSZ
— Mohamed Moawad (@moawady) November 23, 2020
وأضاف أيضا بشأن ليبيا ما نصه: “وبشأن ليبيا أكد بلنكين أن إدارة بايدن ستعمل على تقوية المؤسسات الشرعية وستبني على الجهد الذي بذل من خلال حلف النيتو في السابق مؤكدا على أن المعضلة تكمن في تجريف القذافي الحياة السياسية خلال عهده وترك البلاد بلا مؤسسات وهو ما قاد لهذا النزاع القائم الذي زاده الخلافات القائمة أساسا”
وبشأن ليبيا أكد بلنكين أن إدارة بايدن ستعمل على تقوية المؤسسات الشرعية وستبني على الجهد الذي بذل من خلال حلف النيتو في السابق مؤكدا على أن المعضلة تكمن في تجريف القذافي الحياة السياسية خلال عهده وترك البلاد بلا مؤسسات وهو ما قاد لهذا النزاع القائم الذي زاده الخلافات القائمة أساسا pic.twitter.com/orJv8zPYpj
— Mohamed Moawad (@moawady) November 23, 2020
وأما عن القضية الفلسطينية. فقال بتغريدته التي أرفق بها أيضا مقطع فيديو ما نصه: “وبشأن القضية الفلسطينية قال بلنكين إن إدارة بايدن تعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد. وإن دولة اسرائيلية لا يمكنها أن تعيش آمنة دون دولة فلسطينية مجاورة لها كاملة السيادة. وبايدن سيرفض بحسب بلنكين أي شيء آخر وأي خطوة أحادية بغض النظر عن إجراءات ترمب الأخيرة”
وبشأن القضية الفلسطينية قال بلنكين إن إدارة بايدن تعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد وإن دولة اسرائيلية لا يمكنها أن تعيش آمنة دون دولة فلسطينية مجاورة لها كاملة السيادة وبايدن سيرفض بحسب بلنكين أي شيء آخر وأي خطوة أحادية بغض النظر عن إجراءات ترمب الأخيرة pic.twitter.com/llfXjkPyQZ
— Mohamed Moawad (@moawady) November 23, 2020
وأما عن الشأن التركي الذي يشغل بال الإمارات و السعودية أكثر من أي أمر آخر. فقد قال: “وبشأن العلاقة مع تركيا قال بلنكين إن بايدن يتمتع بعلاقة طويلة مع أردوغان. علاقة ستسمح له بالعمل معه وإن بايدن سيعمل مع أردوغان على حل الخلافات العالقة. والتي قال بلنكين إنها ليست سهله لكنها طبيعية ويمكن تجاوزها في ضوء العلاقة التاريخية بين البلدين والشراكة الاستراتيجية”
وبشأن العلاقة مع تركيا قال بلنكين إن بايدن يتمتع بعلاقة طويلة مع أردوغان، علاقة ستسمح له بالعمل معه وإن بايدن سيعمل مع أردوغان على حل الخلافات العالقة والتي قال بلنكين إنها ليست سهله لكنها طبيعية ويمكن تجاوزها في ضوء العلاقة التاريخية بين البلدين والشراكة الاستراتيجية pic.twitter.com/yUcX0a6cFu
— Mohamed Moawad (@moawady) November 23, 2020
وبشأن اليمن قال بلينكين إن إعادة كامل المساعدات الامريكية لليمنيين أمر عاجل. وإن إدارة بايدن تعتقد أنه حان الوقت لحل سياسي عاجل. وإنها ستستخدم حضورها القوي مع القوى الفاعلة في الأزمة من أجل دعم المسار الأممي وفق برنامج عمل سريع.
وبشأن سوريا فإن بلينكن كان من بين الذين دعموا عملا عسكريا ضد نظام الأسد بعد هجماته الكيماوية على المدنيين. بلينكين يقول إن واشنطن ينبغي أن تعود لقيادة العملية السياسية في سوريا. مع الحفاظ على أداة الردع قائمة في حال عودة النظام السوري وروسيا لهجماتهم على المدنيين
وبشأن سوريا فإن بلينكن كان من بين الذين دعموا عملا عسكريا ضد نظام الأسد بعد هجماته الكيماوية على المدنيين. بلينكين يقول إن واشنطن ينبغي أن تعود لقيادة العملية السياسية في سوريا مع الحفاظ على أداة الردع قائمة في حال عودة النظام السوري وروسيا لهجماتهم على المدنيين
— Mohamed Moawad (@moawady) November 23, 2020
تعليق واحد
لعل بايدن أدرك الان أن عدم انخراط امريكا بشكل مجدي في عهد أوباما في توجيه الأمور إلى نهايات صحيحة هو ما اوصل الوضع في الشرق الأوسط إلى ماهو عليه .من انسداد في الأفق
لقد كان بمقدور اوباما بفرض بعض الحلول بالمنطقة لكنه اثر الابتعاد عن التأثير المباشر .ولعل بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس لاوباما أدرك الخلل ولعل أوباما أدركه وهذا ما دفعه لعرض مساعدة بايدن في تحقيق بعض ما لم يحققه أوباما .ولعل أول هذه الأهداف هو إعادة الحياة إلى مشكلة الشرق الوسط والتي وضعها ترامب في ثلاجة الموتى تمهيدا لدفنها
وأما الهدف الثاني هو العودة إلى الشرق الأوسط والتقارب مع الشعوب بدلا من حكام طغاة تجاوزهم الزمن ولربما يكون أول الغيث هو التخلص من نظام الحكم العسكري في مصر والذي أساء لامرىكا في أكثر من مجال لدعم الرئيس المنتهية ولايته ذلك النظام على حساب الديمقراطية والعدالة التي ينص عليها الدستور في مصر وامريكا على حد سواء
وفي الجانب الخليجي سيضع حدا للصلف والغرور التي تتصف بها السياسة السعودية والإمارات والتي أصبحت تمارس دور الشرطي الإقليمي في المنطقة .