الدبور – الأردن غرق بوباء كورونا ، حيث تعدت الإصابات فوق المليون إصابة. ومازالت الحكومة تكابر ومحلك سر في محاربة الوباء. ومازالت فئة من الشعب أيضا لا تبالي ولا تعتقد بوجود الفيروس أصلا.
تصريحات بالتزامن بشأن كورونا بتوقيع وزراء وخبراء في الأردن. تؤسس فجأة وسط صمت وزارة الصحة المعنية والسلطات الحكومية لدخول البلاد فيروسيا في “السيناريو الأسوأ” بعد أيام قليلة من مظاهر الاحتفال بالانتخابات النيابية. التي ستظهر نتائجها الوبائية نهاية ومنتصف الأسبوع الحالي.
الأنباء تحدثت عن إصابة نائبين في البرلمان فازا للتو بالانتخابات بفيروس كورونا واعتزلا المنزل. وهما صالح العرموطي ونضال الحياري . ويبدو أن فائزين أخرين في طريق الفيروس. الأمر الذي يؤشر على إحتمالات تفشي من وزن مختلف.
فوراً وبدون تردد. طالب وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد خرابشه بوقف حالة” المكابرة. وتحدث زميله الدكتور عزمي محافظة عن قناعته بتسجيل “مليون إصابة” على الأقل في الاردن.
الخرابشة كلفته الحكومة اصلا بإدارة لجنة تقييم الوضع الوبائي. وقال في مداخلة تلفزيونية له بأن المملكة دخلت بالمرحلة الرابعة من تفشي وباء فيروس كورونا وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية. وهي المرحلة الأخطر داعياً إلى الاعتراف بالواقع وترك المكابرة مشيراً إلى أن الوضع الوبائي الاردني “لا يسر صديقا”.
إقرأ أيضا: من هي مريم البلوشي اليتيمة من سلطنة عمان التي أصبحت حديث وسائل التواصل(فيديو)
طبعا الخرابشه اعتبر المرحلة الرابعة هي الأخطر في مؤشر التفشي المجتمعي. مؤكدا أن الأعداد الكبيرة هذه تسببت بضغط كبير على المستشفيات وكوادر التقصي الوبائي ووضع الوزير السابق درجة”مقبول” لقدرة المستشفيات على الاستيعاب .
بدوره صرح الدكتور محافظة وهو من أكثر من يعتد بهم علميا في مجال طب الفيروسات بأن لديه قناعة بأن عدد المصابين في الأردن تفوق المليون وفقا لإحصائيات الوفاة مؤكدا بأن مشكلة التفشي الوبائي بدأت فعلا من خلال ثغرة الحدود والمعابر.
وتصدر هذه التصريحات التشاؤمية في وقت توقفت فيه وزارة الصحة عن الإفصاح والشرح وغاب خلاله عن المسرح مسئول ملف كورونا الشهير في الوزارة الدكتور وائل هياجنة الذي انتقل عمله الحقيقي جراء الازمة فيما يبدو من امام المايكروفون إلى خلف الستارة وعلى مستوى التخطيط السيادي لأزمة حادة قادمة بالطريق.
وتمتنع وزارة الصحة عن التعليق على مسار تلك التعليقات من الخبراء الذين استعانت بهم وتكتفي بالاشارة تلو الاخرى إلى ان المستشفيات الحكومية لا تزال قادرة على التعامل مع الفيروس كورونا وتسعى لتطوير العمل في “غرف الإنعاش”. ولكن الأردن غرق بوباء كورونا.
لكن الاجتماعات المغلقة تحاول التركيز وسط حالة ملتبسة وأوراقها مختلطة على الجوانب المتعلقة ب”منع إنهيار النظام الصحي” فيما تراقب سفارات ومنظمات غربية تفاعلات حالة التفشي في الاردن وبدأت اوساط دبلوماسية تعبر عن القلق الشديد.
وكان قد رجح عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي، الخميس. تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وذلك بالنظر للأحداث التي رافقت الانتخابات. وأضاف حجاوي أن الأحداث التي رافقت النتائج الأولية للانتخابات كانت مفاجئة. لافتا إلى ضرورة تطبيق أوامر الدفاع بشكل كلي لمنع تفشي عدوى كورونا.
ولفت إلى أن التجمعات التي صاحبت النتائج الأولية للانتخابات. ستزيد من إصابات فيروس كورونا إلى 7-8 الاف. مشيرا إلى أن التهافت على الأسواق والمخابز قبيل الحظر كان غير مبرر. ونوه بأن قلة مشاركة كبار السن في الانتخابات كانت لصالح الوضع الوبائي. الأمر الذي يشير إلى أن تزايد الإصابات جراء التجمعات لن تنعكس على الوفيات.