الدبور – ايميلي مورفي هي حاليا أقوى سيدة في الولايات المتحدة الأمريكية. وبيدها فقط مفاح البيت الأبيض وبدون توقيعها وموافقتها لن يستطيع بايدن ولا فريقه حاليا نقل السلطة له أو حتى الحصول على الاموال الفيردالية لتشكيل فريقه لقيادة البيت الأبيض. ولكن كيف ولماذا؟
تعتبر ايميلي مورفي، مديرة الخدمات العامة للإدارة الأمريكية ، أقوى سيدة في الولايات المتحدة في الفترة الحالية ، لأن بيدها توقيع الأمر الذي ينظم الانتقال بين فريقي ترامب وبايدن. وهو ما ترفض حتى الآن القيام به، لذا يعتبرها الديمقراطيون ”شوكة في حلقهم“.
وأعلنت باميلا بينينغتون ، الناطقة باسم إدارة الخدمات العامة : “لم يتم الإعلان بوضوح عن أي فائز“. حيث تنتظر إدارة مورفي أن يجتمع ”المجمع الانتخابي“ يوم 14 كانون الاول/ديسمبر المقبل ويقوم بالتصويت. لأن الإعلان عن فوز جو بايدن تم فقط من طرف وسائل الإعلام. علما أن ذلك كان كافيا في السابق لتنخرط في إجراءات نقل السلطة.
كما أن ترامب نفسه سمح لمساعديه الرئيسيين بالمشاركة في عملية نقل السلطة ، على أن يظل الأمر سريا حسب ”واشنطن بوست“.
فتوقيع ايميلي مورفي يعتبر اعترافا رسميا بكون جو بايدن الرئيس الجديد للولايات المتحدة. لذا ترفض تسهيل مأمورية فريق عمله. الذي تعد الفترة الحالية حاسمة بالنسبة له. فيما يخص العمل على نقل السلطات ، لتكون كل الترتيبات جاهزة يوم 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
إقرأ أيضا: عصابة الإمارات للقرصنة و المرتزقة: القصة الكاملة لتجنيد الإمارات مئات السودانيين قسرا في ليبيا
كما لا يمكنه الحصول على التمويل الفدرالي اللازم لإنشاء الإدارة الحكومية الجديدة. ولا مناقشة الأمور السرية مع المسؤولين بعين المكان بدون موافقة ايميلي مورفي.
وبهذا الموقف تؤكد ايميلي مورفي من جديد ولاءها لترامب الذي قام بتعيينها في هذا المنصب. فسبق أن قامت بحماية مصالحه حسب الموقع الفرنسي ”ليبيراسيون“. خصوصا في 2018 عندما اتهمه الديمقراطيون بعدم الإدلاء بالإجابات الكافية بخصوص منعه انتقال الـ ”اف ب ياي “ إلى مقر جديد .
وكان الديمقراطيون قد عملوا لـ 10 سنوات على انتقال المخابرات الأمريكية إلى مقر جديد. إلى أن قرر ترامب توقيف ذلك. خوفا من تحويل مقرها القديم إلى فندق ينافس الفندق الذي يملكه بنفس الشارع المسمى ”واشنطن“.
فصرحت وقتها مديرة الخدمات العامة للإدارة الأمريكية أمام مجلس الشيوخ ، أن قرار إلغاء انتقال الـ“اف بي اي“ اتخذته إدارتها دون تدخل من الرئيس ، مع أن العديد من الوثائق تثبت عكس ذلك.
كما سمحت الإدارة ذاتها لترامب بالاحتفاظ بعقد إيجار فندقه نفسه ، الذي يشغل عقارا فيدراليا.
إضافة إلى أن الديمقراطيين حاولوا كثيرا الحصول على وثائق من الإدارة التي تترأسها مورفي. خلال تحقيقات البرلمان بخصوص الملفين، دون جدوى.
وتعتبر الصحافة الأمريكية أن المسؤولة تعرقل إجراءات نقل السلطة إلى فريق عمل جو بايدن لكسب الوقت. خصوصا أن ترامب يهدد بالسعي في كل الاتجاهات لإبطال نتيجة الانتخابات التي يكرر أنها ”سرقت منه“.