الدبور – ولاية أمريكية هي من ستحسم نتيجة الإنتخابات الأمريكية وتحدد من هو سيد البيت الأبيض الجديد، ترامب الذي سيحصل على فترة جديدة. أم سيكون هناك سيدا جديدا للبيت الأبيض وهو جو بايدن؟
ونعم هي من الولايات المتأرجحة بحسب ما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي. لكن تظهر المؤشرات الأولية لفرز الأصوات أن ولاية الحسم ليست فلوريدا، بل غالباً هي بنسلفانيا، فماذا نعرف عنها؟
أين تقع وكم عدد سكانها؟
تقع ولاية بنسلفانيا في المنطقة الشمالية الشرقية من الولايات الأمريكية وهي ليست من الولايات الكبيرة من حيث المساحة فترتيبها هو 33 بين الولايات الخمسين، لكنها من الولايات الكبرى من حيث عدد السكان حيث تحتل الترتيب الخامس ويبلغ عدد سكانها نحو 13 مليوناً.
وبنسلفانيا من ولايات الكومنولث الـ13 التي أسست الولايات المتحدة الأمريكية وتأسست الولاية باسمها الحالي عام 1861، ومن أكبر مدنها فيلادلفيا وبيتسبرغ، ويتوسط الولاية جبال الأبالاش وتمتلك ساحلاً بطول 225 كم على طول بحيرة إيري ومصب نهر ديلاواير.
إقرأ أيضا: الجالية المسلمة في أمريكا لديها فرصة تاريخية للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية
تمتلك ولاية بنسلفانيا 20 صوتاً في المجمع الانتخابي، المكون من 538 صوتاً، وحتى ما بعد انتهاء التصويت بنحو 5 ساعات، يبدو الرئيس دونالد ترامب متقدماً على منافسه الديمقراطي جو بايدن بنحو 600 ألف صوت بعد فرز 62% من الأصوات في الولاية، التي بات واضحاً أن الفائز بها على الأرجح سيفوز بالانتخابات.
فبعد أن أعلن فوز ترامب بولاية فلوريدا وفوز بايدن في أريزونا وكلتاهما من الولايات التي تمثل ساحات معارك في الانتخابات الأشرس في تاريخ البلاد، أصبح لبايدن 237 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 213 صوتاً لترامب، وهو ما جعل لبنسلفانيا الأهمية الأبرز في حسم النتيجة النهائية.
وقد تحدث بايدن بشكل مفاجئ من مقر حملته في ديلاواير محذراً ترامب من إعلان الفوز قبل الإعلان الرسمي عن النتيجة. ومؤكداً على ضرورة الانتظار حتى الانتهاء من فرز جميع الأصوات المرسلة عبر البريد. وقال إن الأمر “سيستغرق بعض الوقت وعلينا الانتظار حتى الانتهاء من فرز آخر صوت”.
ولم يخص بايدن أي ولاية بالاسم باستثناء بنسلفانيا التي اكتسبت أهمية خاصة في هذه الانتخابات. حيث بات واضحاً أن من يفوز بها سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة.
ما تاريخ التصويت في بنسلفانيا؟
وبالعودة إلى الانتخابات الماضية التي تنافس فيها دونالد ترامب ضد هيلاري كلينتون. نجد أن نتيجة ولاية بنسلفانيا فاز بها ترامب بفارق ضئيل للغاية. حيث حصل على 48.6% من أصوات الناخبين مقابل 47.9% لهيلاري كلينتون. وهو ما أعطى ترامب جميع أصوات الولاية في المجمع الانتخابي وعددها 20 صوتاً.
وكانت تلك النتيجة في انتخابات 2016 تحولاً ضخماً في بنسلفانيا التي كانت تعتبر ولاية زرقاء أو ولاية ديمقراطية تقليدياً. حيث ذهبت أصواتها للمرشح الديمقراطي منذ عام 2000 دون استثناء. وفاز بها باراك أوباما عام 2012 بعد أن حصد 52% من الأصوات مقابل 46% لمنافسه الجمهوري. كما فاز بها المرشح الديمقراطي آل جور عام 2000 على حساب منافسه الجمهوري جورج بوش الابن. رغم فوز الأخير بالسباق نحو البيت الأبيض بقرار من المحكمة العليا وقتها، فهل يتكرر نفس السيناريو هذه المرة؟