الدبور – أكدت أنباء متداولة من حزب البعث العربي الإشتراكي العراقي، وفاة الأمين العام للحزب، وأقرب رجل للرئيس الراحل صدام حسين عزة الدوري.
ونعت ”القيادة القطرية“ للحزب، الأمين العام الحالي للحزب في بيان صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبثته وسائل إعلام عراقية وعربية، دون أن يوضح البيان أسباب وفاة الدوري ولا مكانها.
من جانبها، قالت ”القيادة القومية“ للحزب بالأردن. في بيان نشرته على صفحتها في ”فيسبوك“: ”بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره. تنعي القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي لأبناء الأمة العربية. وشعب العراق المقاوم، وأحرار العالم كافة. ومناضلي البعث في ساحات الوطن العربي، وخارجه، وفاة الأمين العام للحزب الأستاذ عزت إبراهيم داخل العراق المحتل“.
وأكدت مصادر مقربة من الحزب. صحة نبأ وفاة الدوري الذي سبق أن راجت شائعات كثيرة خلال السنوات الماضية عن مقتله أو اعتقاله.
وقال الحزب في البيان: ”ترجل اليوم من على صهوة جواده فارس البعث والمقاومة الوطنية العراقية رمز الشجاعة والبطولة والتضحية القائد المؤمن الهمام الرفيق عزة إبراهيم. وهو في أعلى قمم المجد والعطاء ثابتا صابرا محتسبا مؤمنا بمسيرة البعث وبحق أمته وشعبه بالحياة الحرة الكريمة“.
ويعتقد أن الدوري المولود في 1 يوليو/ تموز 1942، كان يعاني من مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، وبالتالي كان يحتاج إلى عمليات نقل الدم كل 6 أشهر.
وكان الدوري زار عاصمة النمسا، فيينا، في عام 1999 من أجل العلاج. وطالبت المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله على أساس أنه ارتكب جرائم حرب لكن الحكومة سمحت له بمغادرة البلد.
إقرأ أيضا: فتاة بريطانية تصف بالتفصيل جسم وزير التسامح الإماراتي العاري عندما إغتصبها! فيديو
والدوري، وهو الرجل الثاني في نظام صدام حسين. والمطلوب السادس على قائمة الولايات المتحدة لشخصيات النظام السابق والذي بقي طيلة الفترة الماضية مختفيا باستثناء البيانات الرسمية التي ينشرها .
ويعد الدوري من قادة حزب البعث العراقي. وشارك مع صدام حسين في ”ثورة الـ17 من تموز 1968″، التي أسست لنظام أحمد حسن البكر وحزب البعث.
وينتمي “الدوري”، إلى فخذ البو حربة، وهي جزء من عشيرة المواشط في مدينة الدور، بمحافظة صلاح الدين. ونشأ في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين. وتربى تربية دينية ذات نزعة صوفية، وكان طالباً في ثانوية الأعظمية. ولرسوبه أكثر من سنتين في الدراسة النهارية، تحول إلى الدراسة المسائية وفتحت له صفحة في سجل ثانوية الميثاق المسائية. ولكن دون جدوى، مما اضطره بعد أن رسب وفشل عدة مرات في تلك المدرسة الثانوية أن ينزل للعمل في الشارع ليصبح بائع ثلج.
وانخرط في صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب، حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب. و”الدروي”، هو الرجل البعثي الثاني إبان حكم “صدام”. حيث تعود البداية المعروفة لمسيرته السياسية إلى انخراطه في التنظيم البعثي السري الذي نفذ ثورة 17 يوليو/تموز 1968. وأوصل حزب البعث العراقي للمرة الثانية إلى السلطة. ولكن هذه المرة بقيادات شابة جديدة على رأسها “صدام حسين” و”أحمد حسن البكر”.
برز “الدوري” سياسيا حين أزيح الأمين العام لحزب البعث ورئيس الجمهورية “أحمد حسن البكر” عن المنصب الأول في الدولة. وتبوأه بدلا منه “صدام حسين”. الذي كان “الدوري” أحد المقربين منه في دائرته الخاصة. فأصبح عضواً في أعلى هيئة حكومية (مجلس قيادة الثورة)، وأعلى هيئة حزبية (القيادة القُطرية).
تعليق واحد
رحم الله الرّجل العظيم عزّت إبراهيم الدّوري القيادي بالدّولة العراقيّة و حزب البعث العربي الإشتراكي و رفيق درب الرّئيس العراقي الرّاحل صدّام حسين المجيد .