الدبور – هذه هي فرنسا المتطرفة .في الوقت الذي يتهم الرئيس الفرنسي ماكرون الإسلام و المسلمين بالتطرف و الأزمة وخلافه، وفي الوقت الذي أساء به إلى نبي أكثر من مليار مسلم، تزداد حالات الإعتداء على المسلمين في فرنسا كل يوم نتيجة زرع الكراهية ضد المسلمين الذي يمارسه ماكرون وحكومته المتطرفة.
و في واقعة أحدثت ضجة وموجة غضب كبيرة، قال شاب أردني يقيم في فرنسا، إنه تعرض وشقيقته لاعتداء وصفه بـ“العنصري“ من قبل رجل وامرأة بإحدى المدن الفرنسية، ونشر صورا تظهر آثار الاعتداء عليه وتلقيه العلاج داخل مركبة الإسعاف.
ويدعى الشاب محمد أبو عيد، وهو مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل معلما بمدرسة حكومية في فرنسا للغة العربية، أما شقيقته هبة فهي -أيضا- مبتعثة بمنحة من السفارة الفرنسية في عمان والحكومة الفرنسية لدراسة الماجستير في فرنسا.
وروى أبو عيد عبر صفحته على ”فيسبوك“ تفاصيل الاعتداء، مشيرا إلى تعرضه وشقيقته لاستفزاز كبير لمجرد تحدثهما باللغة العربية، وهما يستقلان حافلة، ثم عملية المطاردة التي جرت وكيف تم الاعتداء عليهما إلى أن وصلت الشرطة والإسعاف.
وتساءل في منشوره ”إحنا ما عملنا اشي وأختي مش لابسة حجاب حتى يتحججوا فيه يعني ما بعرفوا إذا احنا مسلمين أو لأ، إحنا موجودين في فرنسا بسبب الحكومة الفرنسية وبسبب إيماننا إنه فرنسا بلد آمن وداعم للحريات، الأردنيين شعب مسالم ومتسامح في كل مكان بكونوا متواجدين فيه“. وفي نهاية رسالته، قال أبو عيد ”أوقفوا العنصرية وأقفوا الكره، فرنسا رح تخسر كثير بالأحداث اللي بتصير“.
إقرأ أيضا: شاهد كيف رد مطعم بالكويت على ماكرون وأثار إعجاب الجميع وغضب الإمارات (فيديو)
وتعليقا على الحادث، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله علي الفايز، أن ”الوزارة تتابع من خلال السفارة الأردنية في باريس حادثة الاعتداء على مواطن أردني وشقيقته في مدينة انجرز في شمال غرب فرنسا“.
وقال الفايز إنه ”فور تلقي السفارة اتصالا هاتفيا من المواطنين، تواصل السفير الأردني في باريس معهما للاطمئنان على صحتهما وسلامتهما والتأكيد أن السفارة ستقدم كل المساعدات الممكنة، كما كلف الملحق الثقافي للتوجه فورا إلى المدينة التي يقطن فيها الشقيقان لتقديم المساعدة اللازمة لهما ومتابعة المسائل المتعلقة بالشكوى“.
وأضاف الفايز أن ”السفارة تتابع حاليا الشكوى المقدمة للسلطات المحلية وإجراءات التحقيق، وأن المواطنين بحالة صحية جيدة، وأن الحادثة قيد التحقيق حاليا من قبل السلطات الفرنسية ”.
هذا واطمئن الملك عبدالله الثاني، والملكة رانيا العبدالله الأحد، خلال اتصال هاتفي على صحة الشابين الأردنيين، هبه أبو عبيد، ومحمد أبو عبيد المعتدى عليهم في إحدى المدن الفرنسية.
وقالت الشابة هبة أبو عيد عبر حسابها على فيسبوك: “اتصال جلالة سيدنا وجلالة الملكة شخصيا لحتى يتطمنوا علينا.. ما في أحلى من هيك مساندة ودعم من ملك القلوب الأب والأخ اللي بتابع شعبه في كل العالم.. الحمدلله دائما وأبدا على الاردن وقائدنا وجلالة الملكة حفظهم الله ورعاه”.
وكان الشابان قد روى لموقع “رؤيا” المحلي تفاصيل واقعة الاعتداء عليهم بإحدى المدن الفرنسية، فيما أكدت وزارة الخارجية متابعتها للحادثة التي وقعت شمال غرب فرنسا.
وتحدث محمد أبو عبيد إضافة لشقيقته هبة أبو عيد، لرؤيا عبر سكايب، وأكدا أن الاعتداء وقع عليه وعلى شقيقته الجمعة الماضية، مشيرين إلى أن حالتهما الصحية مستقرة.
وأشادت أبو عيد، الجهود التي بذلتها السلطات المحلية الفرنسية، وكذلك ما قامت به الخارجية الأردنية حيث قطع طاقمها مسافة 300 كم وأصر على البقاء معهما للإطمئنان عليهما.
وأكدت الشابة الأردنية، أن الاعتداء عليهما جاء لمجرد حديثهما باللغة العربية، فيما قال المعتديان عليهما “هذه فرنسا وهي ليست لكم”.