الدبور – نشر تلفزيون سلطنة عمان، ولأول مرة تقريرا مفصلا وشفافا عن الوضع المالي لسلطنة عمان. وقيمة الدين العام، وكيف زاد خلال السنوات العشر الماضية. مما أثار بعض التساؤلات من نشر مثل هذا التقرير المفصل على غير العادة.
وفي تقرير مصور. كشف التلفزيون العماني. الدين العام للسلطنة حتى العام 2019 بلغ 17.8 مليار ريال ما يعادل 46.28 مليار دولار. وإذا لم تنفذ إجراءات حاسمة خلال السنوات الخمس القادمة سيرتفع إلى أكثر من الضعف.
وقال أن العجز الجاري مثلا كان مليار ريال عماني في عام ٢٠١٤. وارتفع إلى 2.6 مليار ريال عماني في عام 2019.
أما العجز التراكمي ما بين عامي 2014 إلى عام 2019 بلغ ما يقارب 20 مليار ريال عماني. ليصل الدين العام للسلطنة من 1.5 مليار ريال عماني في عام 2014. ألى ما يقارب 17.8 مليار ريال عماني في عام 2019. الأمر الذي يشكل ما نسبته 61% من إجمالي الناتج المحلي. وهي نسبة عالية جدا، ادت إلى إنخفاض المركز المالي للسلطنة، من الترتيب السادس عالميا. إلى الترتيب 113 عالميا.
إقرأ أيضا: بينما حث السعودية على مقاطعة بضائعها، بن زايد يرفع التبادل التجاري مع تركيا
وتسائل البعض عن الهدف من وراء نشر تقرير تلفزيوني لأول مرة بهذا الشكل عن وضع السلطنة المالي بكل شفافية ووضوح على التلفزيون العماني. وقالت مصادر ربما يكون تمهيدا لخطوات قاسية سيتخذها السلطان هيثم بن طارق في هذا الإتجاه.
و نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية. تقريراً تحدثت فيه عن الوضع الصعب الذي تواجهه السلطنة في ظل كارثتي كورونا وانخفاض أسعار النفط. والخيارات الصعبة التي يواجهها السلطان الجديد هيثم بن طارق.
و جاهدت عُمان، المحصورة بين السعودية وإيران. طويلاً للحفاظ على حياديتها؛ ما جعلها تشتهر باسم سويسرا الشرق الأوسط. لكن قدرة الدولة الخليجية على البقاء بعيداً عن صراعات القوى الإقليمية مُهدَّدة بسبب المشكلات الاقتصادية التي تفاقمت مع جائحة فيروس كورونا المستجد وانهيار أسعار النفط. ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصادي في السلطنة بمقدار 10% هذا العام، وهو أقل بكثير من متوسط الشرق الأوسط.
وتمثل هذه الأزمة بداية قاسية للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي خلف السلطان قابوس بن سعيد في يناير/كانون الثاني عقب وفاة الزعيم الذي رسم ملامح السلطنة خلال نصف قرن من الحكم.
وفي هذا السياق، قال جون سفاكياناكيس، أستاذ بجامعة كامبريدج: “بالنظر إلى العبء النقدي، ستضطر عُمان للجوء إلى دول الجوار الخليجية للحصول على دعم نقدي مباشر أو غير مباشر”، واستطرد سفاكياناكيس: “لكن هذا يمثل معضلة، فقد يخاطر أخذ الأموال من الإمارات بحيادية عمان؛ لأنَّ ذلك سيقربها من تحالف أبوظبي-الرياض”.
تعليقان
سويسرا الشرق الأوسط مبالغها المالية وخيرها بسويسرا الغرب
والله يعين ع القادم،،،
الحق أقول الفساد والفسدة والمتنفذين ستظل شرنقة للخراب الاعظم لسلطنة عمان فااللصوص ما ابقوا على خير في هذا البلد الا نهبوه… ولوبدأ السلطان بالتخلص من الفساد لما آلت اليه حال البلد الى التخبط والتدهور الاقتصادي الذي سينعكس بلا على كل اطياف المجتمع واسال الله السلامة والعافية … والله المستعان وحسنا الله ونعم الوكيل