الدبور – يراهن ولي عهد أبوظبي بن زايد الذي سعى وراء ضم السلطنة إلى حزبه. أن تتخلى سلطنة عمان عن المنهج الذي رسمه السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله منذ إستلامه العرش وحتى وفاته بداية هذا العام.
ومنذ زمن وتحاول الإمارات بكافة الطرق. إقناع السلطنة التخلي عن سياسة الحياد التي تتبعها، وتنضم إلى حزب الشر. الذي يقوده ولي عهد أبوظبي بن زايد شيطان العرب. إلا أن السلطنة كانت عصية عليه. وأفشلت كل محاولاته التي وصل بعضها إلى محاولة الإنقلاب على السلطان الراحل قابوس بن سعيد رحمه الله أكثر من مرة.
وضبطت السلطات الأمنية عدة جواسيس ومخربين سعوا لتنظيم إنقلاب على السلطان . ومحاولة شراء بعض الذمم ولكنهم فشلوا. وفي كل مرة يذهب بن زايد مع قادة دولته إلى السلطان لطلب العفو. وكان أمير الكويت الراحل هو الوسيط للصلح وإغلاق الملف في كل مرة.
ولكن مع رحيل السلطان قابوس ورحيل أمير الكويت، ومع جائحة كورونا. وتدهور أسعار النفط، والحالة الإقتصادية التي تمر بها السلطنة. كما الكثير من دول العالم، ولكن وقعها على السلطنة أشد، حيث تعتمد على النفط. زادت محاولات شيطان العرب للتدخل. ولكن هذه المرة عن طريق الإقتصادا و المساعدات المالية لتتغلب السلطنة على أزمتها في مكافحة كورونا. و النهوض بإقتصادها من جديد.
و أظهرت نشرة إصدار سندات، الإثنين، أن حكومة سلطنة عمان درست طلب دعم مالي من دول خليجية. وذكرت وكالة “رويترز”؛ أنه في حين أن نقاشات بخصوص دعم مالي بدأت مع بعض الدول الخليجية الأخرى. فإن تلك النقاشات ما زالت في مراحلها الأولى فحسب.
ووفق الوكالة، تجري السلطنة مباحثات أيضا للحصول على تمويل لإجراءات مرتبطة بجائحة “كوفيد-19” مع وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف والبنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية، لكن لا اتفاق نهائيا بعد على أي من تلك التسهيلات.
إقرأ أيضا: شاب في الإمارات تأثر بوزير التسامح الإماراتي وهتك عرض فتاة في دبي
وفي حال قبول السلطان هيثم المساعدة من الإمارات أو السعودية، فهذا يعني أن الثمن سيكون غاليا، ولن تساعد الغمارات و السعودية بدون مقابل ولا فرض بعض الشروط، وهو الامر الذي إستبعده الكثير من المطلعين على الشأن العماني.
ولن يقبل السلطان هيثم أن يحيد عن نهج السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله. ولن يقدم إمبراطورية عمرها آلاف السنين لدويلة مثل الإمارات، كما قال الكثير من النشطاء و المحللين. ولكن سيتم إتخاذ خطوات مختلفة لإنعاش الإقتصاد دون مساعدة أي دولة خليجية. وخصوصا أن الإمارات نفسها تعاني إقتصاديا. ولكن لا مانع لدى بن زايد من دفع مساعدات لعمان وإن كان على حساب إقتصاد بلاده المنهار.
وتخطط عمان لإصدار سندات دولارية على 3 شرائح، إذ يسعى منتج النفط الخليجي لتدعيم ماليته العامة المتضررة من جراء أسعار النفط الضعيفة وأزمة فيروس كورونا.
وقبل أيام قال التلفزيون الحكومي، إن السلطان “هيثم بن طارق” أصدر مرسوما ببدء فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%، في غضون 6 أشهر، بينما يسعى البلد الخليجي المنتج للنفط لتعزيز الإيرادات التي تضررت بشدة من هبوط في أسعار الخام وجائحة فيروس كورونا.
وقالت الحكومة العمانية على إن تطبيق ضريبة القيمة المضافة جاء لضمان الاستدامة المالية للسلطنة وتعزيز قدرتها التنافسية وإعادة تأكيد التزامها بالاتفاقيات الدولية والإقليمية وتحسين بيئة الأعمال.