الدبور- مأساة في السعودية. مأساة حقيقية كان نتيجتها مصرع طفل سعودي كنتيجة للتعلم عن بعد. البرنامج الذي ما انفكت المملكة تفتخر بنجاحه وبالإعداد له مسبقا، وتجهيزه بكافة التجهيزات لتسهيل تعلم الطلبة.
حيث لقي طفل سعودي مصرعه. وأصيب شقيقه، بعد سقوط جدار متهالك من منزل في منطقة عسير بينما كانا بالقرب منه بحثاً عن شبكة إنترنت توفر لهما اتصالاً بالمنصة التعليمة الإلكترونية التابعة لوزارة التعليم ويتم من خلالها التعليم عن بعد.
حيث قررت السعودية خطة للتعلم عن بعد. ولكنها لم توفر ما يحتاجه الطالب للتعلم، ومنها توفير إنترنت وهو أبسط شيء لخطة التعلم عن بعد. الامر الذي غاب عن ذهن القائمين على التعليم وتجهيز المدارس لهذا الأمر. لأن الحكومة اهتمت أكثر بتجهيز الذباب للتفاخر بالتعليم عن بعد بدلا من تجهيز خط إنترنت للطلبة أينما تواجدوا. حتى وقعت مأساة في السعودية.
وقالت صحيفة ”سبق“ المحلية، إن الحادثة وقعت في قرية العاينة بمحافظة رجال ألمع في عسير. عندما كان الشقيقان أحمد وجميل العسيري، جالسين بالقرب من الجدار الذي انهار فوقهما.
ونقلت الصحيفة عن والد الطفلين. علي العسيري، قوله، إن الحادثة التي وقعت قبل أيام. انهار فيها الجدار على الطفلين خلال متابعتهما المنصة التعليمية بالقرب منه بسبب ضعف شبكة الإنترنت داخل المنزل.
وأضاف العسيري الذي أشار لكونه يسكن في ”بيت حالته تشكل خطورة“. أن ابنه أحمد الذي قضى في الحادثة، كان يدرس في الصف الثاني الابتدائي، فيما ابنه جميل الذي أصيب في الحادثة، لايزال يرقد في المستشفى إثر إصابته.
إقرأ أيضا: جاسوس دحلاني باع نفسه للإمارات كشفه الأمن في تركيا..ضربة جديدة على رأس شيطان العرب
وأوضح الأب أنحال شبكة الإنترنت في قرية العاينة والقرى المجاورة، ومنها الحبيل، ”غير جيدة، وأنهم يعانون منذ مدة طويلة، فيما ناشد الأهالي مرارًا تقويتها؛ ليتمكنوا من الاستفادة من المنصات التعليمية“.
وقررت السعودية، العمل بنظام التعليم عن بعد، في المدارس والجامعات، منذ بدء العام الدراسي حتى نهاية الفصل الدراسي الأول بهدف ضمان سلامة طلابها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي يتسم بعدواه السريعة.
ووفق نظام التعليم عن بعد، يحضر المعلمون والمعلمات مع طلابهم في الفصول الافتراضية التي توفرها منصة ”مدرستي“ التابعة للوزارة مع استمرار بث الدروس عبر قنوات ”عين“ التلفزيونية التابعة للوزارة أيضا.
إلا ان الحكومة لم توفر شبكات إنترنت قوية لهذا الغرض، ولا حتى أجهزة توزع بالمجان على جميع الطلبة غير القادرين على شراء أي منها.