الدبور – ألقت السلطات الأمنية التركية القبض على جاسوس دحلاني إماراتي جديد. يتجسس على النشطاء العرب في تركيا، في ضربة جديدة على رأس شيطان العرب. الذي يصرف أموال شعبه في المؤامرات على الدول العربية و المسلمة تنفيذا لما هو مطلوبا منه من قبل الإحتلال الإسرائيلي.
وذكر التلفزيون التركي الرسمي “TRT” أن “المعتقل جاسوس دحلاني أردني من أصل فلسطيني. وكان يجمع معلومات لصالح الإمارات عن تركيا والمعارضين العرب داخل البلاد”. وأضاف أن “العميل يدعى أحمد محمود عياش الأسطل. وهو صحفي فلسطيني يمتلك الجواز الأردني المؤقت، وأنه اعترف بجريمته وثبت أنه دخل تركيا بجواز سفر عربي”.
ووفق المصدر ذاته. فإن “العميل سلم وثائق للسطات التركية تثبت صلته بالسلطات الإماراتية. وقام بجمع العديد من المعلومات عن المعارضين العرب. لا سيما جماعة الإخوان المسلمون، على مدار سنوات. كما تم فك العديد من الرموز التي تتعلق بهويات الأشخاص الذين كانوا يعملون لصالح السلطات الإماراتية”.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر تركية. أن “الأسطل” كان يشرف عليه موظفون إماراتيون قال للمحققين إنه يعرفهم بأسماء مستعارة. وقد شمل عمله الإبلاغ عن التطورات السياسية التركية، ومراقبة المعارضين العرب الذين يعيشون فيها.
وبحسب المصادر؛ عاش “الأسطل” على ساحل البحر الأسود بتركيا. واختفى في أواخر سبتمبر/أيلول، بحسب أسرته وزملائه، الذين كانوا يخشون على حياته.
وأشار ملخص للنتائج التي توصلت إليها المخابرات التركية، والتي تمت مشاركتها مع صحيفة “واشنطن بوست”، إلى أن “أحمد الأسطل” -الذي قيل إنه معروف لدى الإماراتيين باسم أبو ليلى- قد تم إجباره على التجسس منذ أكثر من عقد.
وذكر أن “الأسطل” رفض في البداية عرضاً للعمل لدى المخابرات الإماراتية في عام 2008، لكنه تراجع بعد فشل عمليات الفحص الأمني عندما تقدم لوظيفة.
إقرأ أيضا: شاهد عقوبة الأم العراقية مرتكبة جريمة نهر دجلة وهذا حال الأب المكلوم (فيديو)
وقال الملخص إنه بعد انتقاله إلى تركيا “ركز على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي، ومبادرات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية”، كما تم تكليفه بتحديد ما إذا كانت حكومة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، التي نجت من محاولة انقلاب في عام 2016، عرضة لمحاولة أخرى.
وأوضح أنه “نقل معلومات إلى الإمارات حول الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين في تركيا، والذين قد يكونون عرضة لجهود التجنيد من قبل المخابرات الإماراتية، ومن ذلك تسجيلات لقاءات مع معارضين مرتبطين بالإخوان”.
وفي مناسبة واحدة على الأقل، في ربيع عام 2016، قام مسؤول استخبارات إماراتي بزيارة “الأسطل” في تركيا، لكنه تواصل مع رؤسائه عن بُعد باستخدام برامج الدردشة، بالإضافة إلى برامج الرسائل المخصصة التي ثبتها معالجوه على كمبيوتر “الأسطل”.
وبعد أن هددوا مصدر رزقه في البداية دفع الإماراتيون للأسطل ما يقرب من 400 ألف دولار خلال الفترة التي كان يعمل فيها.
ولم يذكر الملخص كيف لفت “الأسطل” انتباه المخابرات التركية، وقال المسؤول التركي إن “الأسطل” كان هارباً لبضعة أسابيع قبل القبض عليه.
واعتقلت تركيا، العام الماضي، رجلين كانت أيضاً تشتبه في أنهما يتجسسان على عرب، من بينهم شخصيات سياسية في المنفى وطلاب، لصالح الإمارات.