الدبور – الوحوش البشرية الذين إرتكبوا الجريمة البشعة بحق فتاة المعادي، فتاة مصرية في بداية العشرينات من عمرها، وفي بداية مشوار حياتها، حيث تم قتلها بطريقة بشعة بعد إنتهاء عملها وذهابها لبيتها.
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على المتهمَين بقتل مريم ”فتاة المعادي“ سحلًا بعد محاولة التحرش بها وسرقتها، في جريمة هزت الرأي العام في مصر، وهما اثنان من أصحاب السوابق.
وقال مصدر أمني إن المتهمين كوّنا تشكيلا عصابيا لسرقة الحقائب بأسلوب الخطف باستخدام سيارة ميكروباص، وشاهدا الفتاة وقررا التعامل معها، ما أدى لتشبثها بحقيبتها ووفاتها. من جانبها، أصدرت النيابة العامة في مصر بيانا بشأن مقتل مريم ”فتاة حي المعادي“ سحلا تحت عجلات سيارة لمجرد رفضها تحرش شابين بها، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام في مصر.
وقالت النيابة، في البيان، إنها تلقت بلاغا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي بالقاهرة، بوفاة المجني عليها ”مريم“ البالغة من العمر 24 عاما بحي المعادي. وذكرت النيابة أن شاهدا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلها اثنان، انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها منها، ما أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثم وفاتها.
وبينت أنها انتقلت لمناظرة جثمان المجني عليها. وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الجريمة. بصحبة ضباط الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية. فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات. فأخذت عينات منها، وكلفت ضباط الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.
وقالت النيابة العامة إنها تمكنت من الحصول على 5 مقاطع مرئية من آلات المراقبة المطلة علي موقع الحادث، والتي تبين منها مرور السيارة التي استقلها المتهمان بسرعة فائقة.
وأشارت إلى أنها سألت شاهدا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت ”النيابة العامة“ على آثار دموية بالقرب منها. وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموسة بيانات لوحتها المعدنية الخلفية. يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت تحملها على ظهرها.
إقرأ أيضا: شاهد رانيا محمود ياسين تنهار قبل دفن والدها الراحل محمود ياسين
وتشبثت الفتاة بها خلال تحرك السيارة. ما أخل بتوازنها فارتطم رأسها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها. وفر الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليها خوفا أثناء وقوع الحادث.
وهزت جريمة ”مريم“ الرأي العام في مصر. وتحولت منصات التواصل الاجتماعي لحالة غضب واسعة عبر هاشتاغ #فتاة_المعادي الذي صعد ترند. وطالبوا عبره بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت نظرا لبشاعة الحادث.
وعلق الداعية المصري عبدالله رشدي على الحادث قائلا: ”حادثة #فتاة_المعادي..جريمةٌ بحقٍّ وفِعلَةٌ شنعاء توضح ما وصلنا إليه من تَرَدٍّ خُلُقيٍّ وتنذر بسوء عاقبة نشر أعمال العنف“.
وأضاف رشدي عبر حسابه بتويتر: ”متضامنون مع أهل الفتاة. ونرجو الله لها الرحمة والغفران. فمثل هذه الأفعال لا تبرير لها ولا يُقبَلُ التهوين منها ولا يمكن التغاضي عن فُجْرِ فاعليها“.
وعلقت مغردة تدعي بسنت على الحادث بقولها: ”جاية بفتح الفيسبوك بالصدفة لقيت إن الحادثة بتاعت المعادي دي طلعت واحدة صاحبتي ومكنتش مستوعبة ولا حاطة في دماغي اصلاً إن هي لحد ما فتحت البروفايل بتاعها ولقيت الناس بتعزي فيها صحابنا وإنها ماتت بجد“.
ونشر مغرد يدعي تامر أبو أمين صورة الضحية عبر حسابه بتويتر وعلق: دي ”مريم“.. بنوتة عندها حاجة وعشرين سنة.. وهي خارجة من شغلها في المعادي ومروحة بيتها فيه 3 شباب حاولوا يعاكسوها.. قاومتهم.. الشنطة بتاعتها اللي هي ماسكاها واحد من العيال دي شدها.. اتسحلت ”مريم“ ورا العربية مسافة.
فيما علق سيف على الحادث بقوله: ”بيصعب على الواحد ان الناس تخلف و تربي و تكبر و تدخل مدارس و جامعات و يضيعوا عمرهم سنين عشان يفرحوا بأولادهم و بعدين ييجي شخص قذر في لحظة ينهي حياتهم و يحرموا اهاليهم منهم .. والله الناس دي لو ينفع يتعدموا ألف مره ما هيكفي، ليه بنت بريئة تتسحل و تتقتل بالشكل دا. #فتاه_المعادي“