الدبور- علاقة غرامية بين قائد طائرة إماراتية و الإحتلال. تصلح لان تكون مشهدا في مسلسل أم هارون الجديد الذي سيعرض في شهر رمضان، حيث يحوي حبكة درامية تشد المشاهد. وفيها من المغامرة و الأكشن مما يجعلك تبكي وتضحك في نفس الوقت.
العلاقة الغرامية المذثرة جائت عندما عبرت طائرة إماراتية أجواء دولة الإحتلال لأول مرة. في رحلتها من ميلانو إلى أبو ظبي، بعد نحو شهر من توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. إن رحلة شركة الاتحاد للطيران القادمة من ميلانو بإيطاليا إلى أبو ظبي في الإمارات. هي أول رحلة طيران من دولة الخليج تحصل على إذن بالتحليق فوق “إسرائيل” والأردن. مما أدى إلى اختصار وقت السفر بشكل كبير بمقدار ساعة ونصف.
ووقعت إسرائيل والأردن اتفاقا يوم الخميس الماضي لفتح المزيد من مسارات الطيران فوق البلدين وتقصير أوقات الرحلات بين دول الخليج والشرق الأقصى وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية الحديث الغرامي بين قائد الطائرة وبرج المراقبة الإسرائيلي. فيما علّق أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربي. في تغريدة على حسابه في تويتر قائلا: “لأول مرة حلقت طائرة ركاب تابعة لشركة طيران الإمارات. في سماء إسرائيل في طريقها من ميلانو إلى أبو ظبي، استمعوا إلى الاتصال الودي الذي جرى بين قائد الطائرة وبرج المراقبة الجوية الإسرائيلي”.
إقرأ أيضا: هكذا تتعاون سلطنة عمان والسلطان هيثم بن طارق مع الحوثيين الدبور يكشف
ورحّب برج المراقبة الإسرائيلي بالطائرة الإماراتية بكلمات غرامية مؤثرة بين حبيبين. قائلا: “كابتن، نحن في غاية السعادة والفخر لأن نرحب بطيرانك فوق إسرائيل.. إنها لحظة تاريخية كنا ننتظرها، ونأمل أن تلهم المنطقة كلها لبدء مرحلة جديدة إن شاء الله”.
فرد عليه قائد الطائرة والدموع بعينيه وبتأثر بالقول: “إن شاء الله، أنا فقط أود أن تعلم أنه معك قائد طائرة إماراتي، والطائرة أيضا من الإمارات، نحن فخورون وسعداء بهذه الشراكة لتعزيز الرخاء والسلام في المنطقة”.
من جهتها، قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف يوم الأربعاء، إن أول رحلة جوية تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية قادمة من ميلانو الإيطالية عبرت أجواء إسرائيل.
وكان عوفر مالكا، مدير العام وزارة المواصلات الإسرائيلية، قد قال إن اتفاق الطيران مع الإمارات “جاهز تقريبا، وسنوقعه في الأيام المقبلة”.
ةتأثر الجمهور بهذا المشهد الغرامي العاطفي الذي منعته القضية الفلسطينية لعقود أن يظهر في العلن، وشكر الذباب الإماراتي بن زايد ان سمح لهم بإخراج مشاعرهم المكتومة داخلهم لعشرات السنين.