الدبور – في خبر محزن صدم الجميع. أعلنت أسرة الممثل المصري محمود ياسين إنه توفي اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 79 عاما بعدما أبعده المرض لسنوات عن الفن والحياة العامة.
وكتب ابنه السيناريست والممثل عمرو محمود ياسين على حسابه بموقع فيسبوك ”توفي إلى رحمة الله والدي الفنان محمود ياسين.. إنا لله وإنا إليه راجعون“.
وأُصيب محمود ياسين بالزهايمر منذ 8 سنوات، واضطرت عائلته إلى كشف تفاصيل مرضه بعدما كثرت الشائعات حوله.
وتحدثت زوجته الفنانة شهيرة عن تفاصيل حالته في لقاء إعلامي وكانت المرة الأولى بعد سنوات من إخفائهم لها، حتى أن بعض أفراد عائلته نفوا إصابته بالزهايمر في أكثر من مناسبة، قبل أن تكشف زوجته تفاصيل حالته وأكدت معاناته مع المرض منذ 8 سنوات، مشيرة إلى انه لا يوجد علاج لحالته أو تحسن بها.
ومن التفاصيل المحزنة التي كشفتها الفنانة شهيرة حينها عن محمود ياسين إن آخر ما تذكره عن وفاة زملائه كان في وفاة الفنان نور الشريف في 2015، وكان واعياً به ولكن من بعدها أخفت عليه أخبار وفاة زملائه خوفاُ على صحته النفسية وكذلك لعدم قدرته، ومنها وفاة الفنان محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي.
وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بتعليقات التعزية و الحزن على وفاة الفنان من الزمن الجميل، والذي عاش جيلا كاملا على أعماله المميزة، وخاصة فلمه عن حرب أكتوبر، جيث كان أول فلك يتحدث بشكل درامي عن حرب أكتوبر وكان اسمه الرصاصة لا تزال في جيبي، الذي نجح بشكل كبير جدا وقتها.
إقرأ أيضا: ولي عهد الكويت يغلق الباب على شيطان العرب وهذا ما قاله عن مرزوق الغانم
وتداول النشطاء مقطع فيديو للفنان المصري محمود ياسين وهو يتحدث عن الموت. الذي لم يكن يعلم عنه شيئا عندما كان طفلا، حيث كان أكثر سعادة وقتها، و المقطع من إحدى أفلامه، ولكنه تحدث عن الموت وكأنه يتحدث عن موته هو، مع أن الفلم عرض من عشرات السنين ولكن المقطع جاء مؤثرا بعد وفاته.
ولد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941. وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال (نادي المسرح) في بورسعيد. وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي. انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق.
حقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوي) و(حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان).
قدم في السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينيات. إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام 1970. وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة و(أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحي. و(قاع المدينة) أمام نادية لطفي و(مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضي. و(اذكريني) أمام نجلاء فتحي و(الباطنية) أمام نادية الجندي و(الجلسة سرية) أمام يسرا و(الحرافيش) أمام صفية العمري.
ونشر ناشط مقطع فيديو قال إنه قبل شهر، ولم يتأكد الدبور من موعد بثه، حيث قال في تغريدته ما نصه: “قبل شهر ظهر الفنان #محمود_ياسين للحديث عن شائعة وفاته و كان حديثه عذباً ، واليوم نتسقبل خبر وفاته بألم بالغ ، يعد ياسين من اجمل واروع الفنانين في نظري وله اعمال تعتبر علامه من علامات الفن الراقي في السينما العربيه ، عزائنا لكل الاسره الفنيه في الوطن العربي”