الدبور – وسط صمت السلطنة عن جريمة قتل شاب عماني قرب الحدود مع ساحل عمان بدم بارد، وبعد أن دفعت الإمارات دية صيادين من إيران بعد أيام واعتذرت بعد ساعات على قتلهم عن طريق الخطأ.
طالب المعارض الإماراتي عبد الله الطويل، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بحق المواطن العُماني الذي قتله الجيش الإماراتي على الحدود مع سلطنة عمان قبل عدة أشهر، وذلك تعقيبا منه على دفع الإمارات دية صيادين إيرانيين قتلا في المياه الإقليمية برصاص إماراتي.
وقال الطويل، في تغريدة لسعها الدبور كعادته: “الحكومة الإماراتية دفعت ما يقارب 600 ألف درهم لإيران بعد حادثة مقتل الصيادين الإيرانيين على أيدي القوات الإماراتية في أغسطس الماضي، ثم يأتي فقة ليقول إيران دولة كرتونية”.
وتساءل الطويل: “ماذا عن العُماني الذي قتل بدم بارد على الحدود؟، الحقوق لا تجزأ يا حكومة #محمد_بن_زايد”.
إقرأ أيضا: لماذا تصمت سلطنة عمان عن قتل المواطن العماني سيف بن راشد الشحي على يد الإمارات؟!
وقبل عدة أشهر، ووفقا للمعلومات التي جرى تداولها، فإن القتيل يدعى “سيف بن راشد الشحي”، وقد تلقى رصاصة في صدره من طائرة عمودية تابعة لحرس الحدود الإماراتي، بمنطقة دبا الحدودية، ليلقى مصرعه في مستشفى دبا الفجيرة بالإمارات، التي احتجزت الجثمان لساعات ولن تسلمه لأهل القتيل حتى صباح الجمعة 19 يونيو/حزيران.
ولم تعتذر الإمارات عن قتله، رغما إنه معروف سبب تجاوزه نقطة الحدود وهو بحثه عن لقمة عيشه وهو العسل الجبلي، ولم تحذره القوات الإماراتية ولم ترسل أي نوع من التحذيرات، ولم تطلق النار بجانبه لينتبه، ولكنها أصابته بمقتل مباشرة.
وفي وقت سابق، كشفت القنصلية الإيرانية في دبي، عن دفع الإمارات 600 آلاف درهم، كغرامة على مقتل صيادين إيرانيين على يد خفر السواحل الإماراتي في أغسطس/آب الماضي،
وقالت القنصلية الايرانية، إن الإمارات أدينت بقتل صيادين اثنين. وإنه بعد الملاحقة القضائية، حصلت طهران على دية الصيادين وهي مبلغ 300 ألف درهم عن كل منهما”. مشيرة إلى أنه “بفضل حسن نية البلدين. تم حل القضية بشكل سريع وغير مسبوق، قبل أن تتحول إلى أزمة علاقات بين طهران وأبوظبي.
وكانت سفن خفر السواحل الإماراتية أطلقت النار على قوارب صيد إيرانية في أغسطس الماضي في مياه الخليج. الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين من صيادي السمك. ما دفع طهران إلى استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي، والرد عبر احتجاز خفر السواحل الإيراني سفينة إماراتية. على الرغم من إعلان إيران أن الإمارات قدمت اعتذارا رسميا عن الحادثة.
وذكرت المصادر أن المواطن العماني الذي تم قتله بدم بارد “الشحي”. كان يتنقل في منطقة متداخلة على الحدود بين ولاية دبا العمانية، ودبا الفجيرة التابعة للإمارات. وهي التي تبعد عن منزله حوالي من 3 إلى 4 كيلومترات. مشيرة إلى أن الحدود عبارة عن سياج تم وضعه في الجزء السهلي من المنطقة فقط. أما الجزء الجبلي الذي يحتل المساحة الأكبر من الحدود فيظل منطقة مفتوحة بلا سياج ويمكن عبورها مشيًا على الأقدام. ولا يمكن للسيارات عبورها إلا بالطرق الرسمية.