الدبور – ولي عهد الكويت المنصب الشاغر حاليا في دولة الكويت، إنحصرت التكهنات على من سيستلمه حسب الخبراء في الشأن الكويتي. ويجب على أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح (83 عامًا) أن يرشحه خلال فترة محددة حسب الدستور.
وبحسب المادة الرابعة من الدستور الكويتي،“يعين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير، ويكون تعيينه بأمر أميري بناءً على تزكية الأمير ومبايعة من مجلس الأمة تتم في جلسة خاصة، بموافقة أغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس“.
حيث يتوقع دبلوماسيون ومحللون أن ينقل الأمير الجديد جزءًا كبيرًا من شؤون الدولة إلى ولي عهده، بسبب أسلوبه البعيد عن الأضواء وسنه.
وهذا يعني أنه ستكون هناك متابعة عن قرب للشخص الذي سيسفر توافق الأسرة الحاكمة عنه ليصبح وليًا للعهد، وهو منصب يتبعه شغل منصب رئيس الوزراء.
ويترقب عشرات من كبار أسرة الصباح انتظارًا لاختيار ولي لعهد، وهو منصب يدير تقليديًا العلاقة الصعبة غالبًا بين الحكومة والبرلمان.
وتقول المصادر القريبة -بحسب وكالة رويترز-من الأسرة الحاكمة والدبلوماسيون إن الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح (72 عامًا) أكبر أبناء الأمير الراحل سنًا، واحد من عدد محدود من المرشحين المحتملين بشكل غير رسمي للمنصب.
إقرأ أيضا: شاهد ماذا قال الوزير العماني المتقاعد بن علوي عن الشيخ صباح الأحمد “فيديو”
ودخل ناصر الذي يتركز اهتمامه على الأعمال الصفوف العليا للحكومة عام 2017 في منصب وزير الدفاع، لكنه فقد المنصب العام الماضي بعد استقالة الحكومة وسط خلاف مع البرلمان المنتخب القوي.
وهناك مرشح آخر كما تقول وكالة رويترز. هو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح. وهو ابن أخ للأمير الراحل تنحى عام 2011 بعد أن هدد أعضاء مجلس الأمة باستجوابه في مزاعم فساد. لكنه ظل قريبًا من الأمير الراحل، وقد ينضم أيضًا إلى السباق الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني.
وسيتعين على أي خليفة محتمل العمل سريعًا لحسم القضايا الداخلية. مثل العلاقات المضطربة غالبًا مع البرلمان. والتباينات في صفوف أسرة الصباح، الأمر الذي يعني ترك القليل من الوقت للسياسة الخارجية.
وتسعى الحكومة الكويتية إلى تعزيز أوضاعها المالية وسط أسعار النفط المنخفضة وجائحة فيروس كورونا. في الوقت الذي تستنزف فيه صندوق الاحتياطي العام التابع لها لسد العجز في الميزانية.
ويقف أيضًا جيل جديد من أفراد الأسرة الحاكمة على أهبة الاستعداد للقيام بدور. ومنهم الشيخ محمد المبارك الصباح المسؤول الكبير في المحكمة الأميرية. وأيضًا الشخصية الرياضية الدولية الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي تم تهميشه بسبب مزاعم عن تدخل سياسي في النظام الأميري والفساد. وهو ما ينفيه.
ويوجد في الكويت أكثر نظام سياسي انفتاحًا في الخليج. وبها برلمان لديه سلطة تمرير القوانين واستجواب الوزراء على الرغم من أن معظم المناصب الكبيرة يشغلها أفراد أسرة الصباح.
ويقول الدبلوماسيون إن أسلوب الشيخ نواف المتحفظ وانفتاحه على وجهات النظر المختلفة سيكون أساسيًا في الحفاظ على التوازن. ويضيفون أنه يمكن أن يتيح مجالًا أكبر لأعضاء البرلمان لاستجواب كبار الوزراء. وأن يسمح بأن يشغل بعض المناصب الوزارية الكبيرة كويتيون من خارج الأسرة الحاكمة بحسب وكالة رويترز.