الدبور – مازال السؤال يتردد في الذكرى السنوية الاولى لحادثة إغتيال اللواء عبدالعزيز الفغم. الذي كان يلقب بحارس الملوك الامين. و الذي قتل في ظروف غامضة ورواية حكومية ضعيفة خرجت من أصحاب القصر الذين قتلوه. من فعلا الذي قتله؟
حيث أحيت مؤسسة حكومية، ومدونون سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين. الذكرى السنوية الأولى لمقتل اللواء “عبدالعزيز الفغم” الذي كان الحارس الشخصي للملك “سلمان بن عبدالعزيز”. ومن قبله الملك الراحل “عبدالله” قبل أن يلقى حتفه في حادثة مفاجئة.
وبعد مرور عام على الحادثة التي أثارت لفترة طويلة مشاعر حزن واسعة في المملكة بالنظر لشهرة “الفغم”. عاد كثير من السعوديين للحديث عن الضابط البارز في إحياء لذكرى رحيله الأولى.
وكان المغرد الشهير بتسريباته من داخل الديوان الملكي السعودي “مجتهد”. قد كشف إن مقتل اللواء عبدالعزيز الفغم حارس الملك سلمان الشخصي هو عملية اغتيال مدبرة نفذت بأوامر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. بما ينسف الرواية السعودية الرسمية حول مقتل “الفغم”.
وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات له بتويتر لسعها الدبور كعادته معلقا على الحادث. إن الفغم قتل في اشتباكات دارت في القصر الملكي بجدة، وليس في منزل صديقه، كما ذكرت الرواية الرسمية.
إقرأ أيضا: فيديو ينشر لأول مرة: شاهد كيف قتل بن سلمان اللواء عبدالعزيز الفغم ومشى في جنازته
وقال “مجتهد” إن “الفغم وممدوح آل علي (الذي زعموا أنه القاتل) قـُتلا سويا من قبل مجموعة أخرى. والحادث حصل في مختصر القصر، وسُمع إطلاق النار”.
وتابع أنها “لم يكونا مستهدفين، لكن كانا عقبة -عن غير قصد- أمام تنفيذ أمر مفاجئ لابن سلمان فقتلا”.
ولفت إلى أن ولي العهد أجبر أفراد عائلة الفغم بتأكيد الرواية الرسمية، التي كان أول من نشرها، مغرد يدعى “ابن عويد”، والذي تساءل “مجتهد” عن مكانته لدى ابن سلمان، متوقعا أن يكون المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، لا يزال يدير المشهد.
و”الفغم” من مواليد عام 1973، وهو واحد من 6 أبناء لوالده، وبدأ حياته العسكرية في صفوف كلية الملك خالد العسكرية، وتخرج فيها بتفوق قاده إلى كتيبة الأمن الخاصة التي كانت مسؤولة عن حماية رئيس الحرس الوطني آنذاك، وهو الأمير “عبدالله بن عبدالعزيز” الذي أصبح لاحقا ملك البلاد.
وبقي “الفغم” حارسا شخصيا للملك “عبدالله” لمدة 10 سنوات، قبل أن يرحل عام 2015 ويخلفه أخوه الملك الحالي “سلمان”، والذي احتفظ بـ”الفغم” حارسا شخصيا له لحين مقتله بعد 4 سنوات تقريبا من توليه تلك المهمة.
وأثار مقتل “الفغم”، تكهنات واسعة بأن عملية مقتله لم تكن مطابقة للرواية الرسمية، حيث أشار مغردون إلى احتمال أن تكون عملية تصفية لشكوك في الولاء، بسبب اعتراضات على سياسات ولي العهد “محمد بن سلمان” بشأن حرب اليمن.