الدبور – الإنقلاب أو الحدث الهام الذي وعد به المعارض السعودي الناشط عمر بن عبد العزيز قبل أيام بتغريدة على حسابه، وقال غير مصرح لي بذكر التفاصيل، وقال إنه سيكون في اليوم الوطني السعودي الأربعاء.
قد حدث فعلا، وهو تأسيس حزب سعودي معارض، وهو حدث هام بغعتبار أن تأسيس اي حزب في السعودية يعتبر من أشد المحرمات في دين آل سعود.
و أعلنت مجموعة من السعوديين المقيمين في المنفى في دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة، الأربعاء. تشكيل حزب معارض، في أوّل تحرّك سياسي منظم ضد السلطة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.
والسعودية ملكية مطلقة لا تتيح المجال لأي معارضة سياسية. ويأتي تشكيل حزب التجمع الوطني في العيد الوطني التسعين للمملكة وسط حملة قمع متزايدة ضد المعارضة.
وجاء في بيان صادر عن أعضاء المجموعة. “نعلن تأسيس حزب التجمع الوطني الذي يهدف إلى ترسيخ الديموقراطية في نظام الحكم في المملكة العربية السعودية”، دون أن يذكر عدد الأعضاء.
إقرأ أيضا: ملياردير إسرائيلي يفجر فضيحة من العيار الثقيل من كواليس التطبيع.. كيف أطال لسانه على بن سلمان والسيسي ضحك!
ويقود الحزب الناشط الحقوقي المقيم في لندن، يحيى عسيري. ومن بين أعضائه الأكاديمية مضاوي الرشيد، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي. وعبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة، وعمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.
وقال يحيى عسيري الأمين العام للحزب “نعلن انطلاق هذا الحزب في لحظة حرجة لمحاولة انقاذ بلادنا … لتأسيس مستقبل ديمقراطي والاستجابة لتطلعات شعبنا”.
وقال بيان الحزب إن التأسيس يأتي في وقت “أصبح فيه المجال السياسي مسدودا في كل الاتجاهات”.
وذكر البيان أن “الحكومة تمارس العنف والقمع باستمرار مع تزايد الاعتقالات السياسية والاغتيالات والسياسات العدوانية ضد دول المنطقة والاختفاء القسري ودفع الناس إلى الفرار من البلاد”.
ولطالما واجهت المملكة الثرية انتقادات دولية بشأن سجلّها الحقوقي، لكنها تزاديت منذ تعيين ولي العهد محمد بن سلمان وريثا للعرش في حزيران/ يونيو 2017.
وأثارت جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، عاصفة انتقادات غير مسبوقة استهدفت سجل حقوق الإنسان في المملكة.
وقال عبد الله العودة الذي اعتقل والده الداعية سلمان العودة في السجن في أيلول/ سبتمبر 2017 ويواجه عقوبة الإعدام، إن تشكيل الحزب المعارض “خطوة طال انتظارها”.
وتابع أنّ الهدف منه “تحصين” المملكة من “الاضطرابات والديكتاتورية المطلقة وتمهيد الطريق للديموقراطية ضمن انتقال سلمي”.