الدبور – الخارجية الأمريكية وعلى لسان المتحدثة باسمها، تراجعت عن تصريحات الرئيس الامريكي ترامب. عندما قال أن الكويت هي الدولة التالية في التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي. وذلك بعد لقاء مع نجل أمير الكويت الذي لا يحمل أي صفة رسمية وذهب فقط لإستلام الوسام الذي منحته أمريكا لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح.
واستغل ترامب وقتها اللقاء وصرح بعده أن الكويت تتطلع للتطبيع مع الإحتلال بعد تطبيع الإمارات و البحرين. ليحسن من موقفه في حملته الإنتخابية.
ولفتت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جيرالدين جريفيث”. إلى أن العلاقات الثنائية تحددها الدول المسؤولة عن الموضوع فقط. و”نحن نحترم سيادة كل دول المنطقة والولايات المتحدة لن تجبر أي دولة على إقامة علاقات مع إسرائيل”.
ورداً على سؤال لصحيفة “الراي” الكويتية، عن حديث الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، عن احتمال انضمام الكويت إلى التطبيع مع (إسرائيل). وما إذا كانت هناك محادثات جدية في هذا الشأن، قالت “جريفيث”:
إن “ترامب ووزير الخارجية (مايك بومبيو) وعدداً من الشخصيات في الإدارة الأمريكية تحدثوا عن أهمية بدء العلاقات مع (إسرائيل) بالنسبة لهذه الدول والمنطقة بشكل عام. ليعم الأمن والاستقرار”.
إقرأ أيضا: مزمار الحاخام في الإمارات يصمت صوت الآذان احتفالاً بالعام اليهودي الجديد(فيديو)
وأضافت: “نرى فجراً جديداً يشع بالأمل والازدهار لهذه المنطقة التي عانت من النزاعات والصراعات لفترة طويلة جداً”.
وتابعت: “نحن بالتأكيد نأمل أن نرى جميع دول المنطقة تتعاون في ما بينها، وأن يكون هناك علاقات بينها وبين (إسرائيل)”.
وتوقع “ترامب”، الجمعة، انضمام الكويت ونحو 7 دول إلى قافلة الدول التي ستطبع مع (إسرائيل). وقال: “التقيت الأمير ناصر صباح الأحمد الصباح والوفد الكويتي، أظهروا حماساً لتوقيع اتفاقية السلام وأعتقد أنهم سينضمون إليها سريعا”.
وفي شأن الأزمة الخليجية وجهود الولايات المتحدة، أكدت “جريفيث”، أن استمرارها “لا يخدم سوى خصومنا ويضر بمصالحنا المشتركة”، لافتة إلى أنه “بات من الضروري أن يتوحد مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية أكثر من أي وقت مضى”.
وأضافت: “لدينا عمل مهم ننجزه معاً ونريد أن تحل الدول المعنية هذا النزاع، وحان الوقت لتتوحد دول الخليج كافة بالشكل المطلوب لتتغلب على التحديات التي تواجهها”.
وتابعت: “لن نستبق الأحداث ولكن لدينا مشاورات حالية مع جميع الأطراف ونحن نلعب دور الوسيط بين دول الخليج لحل نزاعاتها والمضي قدماً وطي هذه الصفحة”.
وكشفت مصادر أن “ضرورات” تتعلق بمصلحة السعودية والإمارات في بقاء الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لولاية ثانية بالبيت الأبيض، قد تجعل أبوظبي والرياض تتجهان لإنهاء الأزمة الخليجية، دعما لـ”ترامب”، الذي يعاني تراجعا بشعبيته في ظل تداعيات وباء “كورونا” بالولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك عبر مصالحة هشة وغير استراتيجية مع قطر.