الدبور – على غير المتوقع خذلت حكومة سلطنة عمان الشارع العماني الرافض لأي تطبيع مع الإحتلال قبل التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، وحصول الشعب الفلسطيني لدولته وعاصمتها القدس.
فقد رحبت سلطنة عمان باتفاق التطبيع الذي أعلنته البحرين مع الإحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي.
وأصدرت عمان، بيانا، الأحد، رحبت فيه “بالمبادرة التي اتخذتها مملكة البحرين الشقيقة في إطار حقوقها السيادية والإعلان الثلاثي المشترك حول العلاقات مع إسرائيل”.
وأعربت السلطنة. عن أملها أن “يكون هذا التوجه الاستراتيجي الجديد، الذي اختارته بعض الدول العربية. رافدا عمليا ينصب نحو تحقيق السلام المبني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضافت: “وهو ما يجسد مبدأ الدولتين كما تنص عليه المواثيق والقرارات العربية والأممية. ويعكس في نفس الوقت تطلعات ومطالب جميع الدول والشعوب المحبة للسلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع”.
ومع أن البيان شدد على أن إتفاق السلام لا بد أن يصل في نهاية الأمر إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. إلا أن بيان الترحيب بإتفاق البحرين أقلق الشارع العماني و المراقبين، من توجه السلطنة إلى التطبيع.
إقرأ أيضا: نتنياهو: التطبيع مع البحرين كان أسرع و أسهل تطبيع! وملك البحرين يصرح: إسرائيل صوت عربي معتدل
تخوف من تطبيع سلطنة عمان
وعبر الكثير من النشطاء عن تخوفهم من هذا الترحيب، حيث رحبت أيضا من قبل بتطبيع الإمارات على خلاف رأي الشعب العماني الرافض تماما للتطبيع، حيث قال ناشط ما نصه:
“الله يستر لما طبعت الإمارات مع الصهاينه السلطنه رحبت واليوم ترحب بتطبيع البحرين مع الصهاينه كذلك بالرغم أنه السلطنه محايده إيش معنى هالمره”
وقال آخر ما نصه: “الله المستعان على متتصفون ، الئ اي اتجاه المسار ، هل هي تمهيد للطبيع، سيكتب التاريخ كل مانفعله فلا تدنسوا تاريخكم ومواقفكم بشي يترك تلك البصمه عار علينا الئ يوم الدين”
و أخر كان له رأي مختلف حيث قال: “الحكومة ترحب براي الحكومة البحرينة فقط والشعب يرحب بموقف الشعب البحريني البطل في رفض التطبيع”
وقال آخر ما نصه: “كان الأفضل الصمت…. أما التصفيق للباطل فيعني بيع القضية بالجملة بالاستسلام للباطل”
وقال ناشط عماني أيضا : “لا مرحباً لكل من يطبع مع اليهود نسأل الله تعالى الهلاك لكل من يطبع مع الكيان الصهيوني”
يذكر أن الشعب العماني بعمومه يرفض التطبيع مع الإحتلال ويقف خلف حقوق الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه. وعلى درجة من الوعي و الثقافة و الحرية تجعله يرفض هذا الأمر وإن أقدمت عليه حكومته. وأكد الكثير من النشطاء أن السلطنة لن تطبع قبل توافق الكل على حل عادل للقضية الفلسطينية. وموقف السلطنة إنهم يرضوا بما ترضى به السلطة الفلسطينية.