الدبور – في تعميم خاص تم إرساله لجهات الإختصاص في الإمارات ، بإلغاء جميع الآيات التي تتحدث عن اليهود من القرأن الكريم، في المناهج المدرسية، وحتى في المساجد وخطب الجمعة.
وأفادت مصادر خاصة أن هناك تعميم داخلي لجميع المساجد ولجميع العاملين في المساجد بتجنب قراءة الآيات التي تتحدث عن اليهود في جميع الصلوات.
وحثتهم الأوامر الجديدة على عدم الحديث في الخطب التي توزع على الشيوخ كل جمعة، الحديث عن اليهود، وتم إلغاء تعليم سورة الإسراء بشكل كامل.
وعملت الإمارات على مدى السنوات الماضية. على تغيير المناهج التعليمية في مدارسها، وتم إلغاء وتعديل الكثير من الكتب و المناهج خصوصا التي تتحدث عن اليهود و التي وردت في القرآن الكريم.
وتم تعويضها بالإستعانة بقصص حسن معاملة النبي عليه الصلاة و السلام مع اليهود. وحسن معاملة الغير، ولا يشمل هذا الغير طبعا المسلمين منهم، ولا الدول المسلمة التي تعاديها الإمارات مثل قطر وتركيا وإيران.
وتعمل الإمارات على تقديم منهج تعليمي جديد لطلبتها في المراحل التعليمية المختلفة. بهدف تغيير النظرة المألوفة عن “إسرائيل” من دولة محتلة لأرض عربية وهي فلسطين، إلى دولة صديقة. بعد الاتفاق الذي أعلن في 13 أغسطس 2020، بعد سنوات طويلة من التقارب والتواصل والتعاون بينهما.
إقرأ أيضا: شيخ الطبالين وسيم يوسف يترحم على الشهيد معمر القذافي ويستفز السعودية! فيديو
الخطوة الإماراتية المزمع تنفيذها جاءت على لسان رئيس لجنة الدفاع والداخلية في المجلس الاتحادي الإماراتي، علي النعيمي. حيث أكد أن بلاده ستغير الخطاب الديني والمناهج التعليمية “حتى يشعر الإسرائيلي بالطمأنينة والانتماء”.
النعيمي ذهب إلى أكثر من تغيير المنهاج الدراسي بعد الاتفاق. خلال مقابلة له مع قناة “الغد” الممولة إماراتياً، (الأحد 16 أغسطس) من خلال قوله:
إن “الإمارات تريد أن يشعر الشعب الإسرائيلي بالانتماء، يشعر بالأمن والأمان، يشعر بأنه مكون طبيعي من مكونات المنطقة، ويشعر بأن له قبولاً”.
وبدأت الجهات المختلفة في الإمارات، حسب النعيمي، في مراجعة الخطاب الديني والسياسي والإعلامي، وكذلك المناهج التعليمية؛ لتغيير نظرة كل طرف للآخر.
كما أن المناهج الجديدة إماراتياً ستكون متوافقة بدون أدنى شك مع الوضع السياسي الجديد في البلاد، وهو ما يضع المعلمين وطلبتهم أمام اختبار جديد وغير مسبوق في القبول بدولة الاحتلال بأنها دولة “صديقة وليست عدوة”.
وبدأت الإمارات مبكراً في تغيير بعض مناهجها التعليمية ولكن دون إعلان رسمي. حيث تداول نشطاء، في فبراير 2018، صورة من أحد كتب مناهج الإمارات تزعم أن “رام الله” عاصمة فلسطين وليس القدس الشريف.
وتحضر القضية الفلسطينية بكثافة في المناهج الإماراتية. حيث سبق أن أكد التربوي العُماني سيف المسكري، من خلال دراسة تحليلية حول “القضية الفلسطينية في عينة من المناهج الإماراتية”. أن القضية الفلسطينية ارتبطت بحضور مبكر في الوعي الشعبي لدى سكان الدولة الخليجية. قبل قيامها ككيان سياسي موحد، وذلك عبر البعثات التعليمية العربية.
ويؤكد التربوي العُماني أن حضور القضية الفلسطينية ظلّ قوياً ومتنوعاً وشاملاً لجوانب عديدة على مستوى المادة والأهداف التعليمية والأنشطة التقويمية في المناهج الإماراتية. خصوصاً منهاج التاريخ والدراسات الاجتماعية، حتى العام الدراسي (2007 – 2008).
وتقلص حضور القضية الفلسطينية في المنهاج الإماراتي -وفق المسكري- بشكل كبير. وأصبحت الإشارة إليها عابرة وفي سياق الحديث عن الاستعمار الأوروبي للوطن العربي، والأدوار الإماراتية في دعم هذه القضية.
تعليق واحد
اللهم الغيهم من على وجه الارض