الدبور – عبد الرحمن السديس خرج في خطبة الجمعة وفي أطهر مكان في العالم، في الحرم المكي الشريف. الذي لطالما ندد بتدخل السياسة في الدين، و الدين في السياسة، خرج مناديا ومادحا للتطبيع مع الإحتلال.
وفيما يبدو وكما إعتبره الكثير من المتابعين، إنها خطبة التمهيد للتطبيع السعودي مع الإحتلال. ودفاعا عن تطبيع الإمارات، الذي ما انفك شيوخ الذباب يدافعون ويبررون في كل مناسبة وكل مكان عنه.
ففي فيديو لسعه الدبور لخطبة الشيخ عبد الرحمن السديس من الحرم المكي. شرح السديس عدم فهم العامة للتطبيع، وللقرارات الدولية و العلاقات الدولية بين الدول.
وأسهب في شرحه أن التطبيع و المعاملة الحسنة مع من إحتل أرضك، سيلين قلبهم لدينك. وبالتالي سيدخلون في الإسلام، وبالتالي سيقدمون لك الأرض مجانا. ولكنكم لا تفقهون عمق تفكير شيطان العرب، والدب الداشر الذي يمهد للتطبيع.
إقرأ أيضا بعد السديس : ضربة أمريكية جديدة بعد جورج نادر على رأس شيطان العرب بسبب قطر..
وكان لا بد من العروج على قصة الدرع الذي مات النبي عليه الصلاة و السلام ودرعه مرهون عند يهودي. فهذه القصة الوحيدة التي يلعب بها شيوخ الذباب الإلكتروني الإماراتي السعودي على مشاعر البسطاء.
ولم يفرق السديس بين اليهودي جار النبي المسالم، وبين المحتل الصهيوني. ولكن للعب على مشاعر البسطاء لا بد من تكرار هذه القصة، حتى يتم السيطرة على عقولهم.
وهاجم شيخ المنشار من يتعامل بعواطفه فقط في عملية التطبيع التي لم يذكرها بصراحة وعلانية ووضوح، وطالب بإستخدام العقل، وفهم الدين بشكل صحيح بعيدا عن التعصب و التشدد و العاطفة.
وبالطبع شدد على حسن السمع و الطاعة لولي الأمر، وما يقرره ولي الأمر من مصلحة لا نفقهها أبدا، وحتى وإن سلم إدارة الكعبة الشريفة لشركة صهيونية، وإن حكم السعودية آل نتنياهو بدلا من آل سعود، فهو لابد من حسن تدبير ولي الامر.