الدبور – في ظفار في سلطنة عمان، ظهرت مجموعة كبيرة من الأفاعي، الامر الذي أثار الرعب بين السكان. حيث تداول نشطاء في التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة مقطع فيديو لأفعى” الكوبرا العربية” في عين صحلنوت. محذرين من خطورة انتشار هذه الأفاعي في مثل هذه الأماكن العامة التي يرتادها السياح.
وقد وثّق العديد من هواة الطبيعة وروّاد التواصل الاجتماعي بمحافظة ظفار، مشاهد متعددة لأنواع مختلفة من الأفاعي المنتشرة في جبال وسهول ظفار. حيث تم رصد هذا العام أحجامًا وأنواعًا وأشكالًا مختلفة للأفاعي على امتداد الجبال والسهول بالمحافظة
حول هذا الموضوع تحدث لـموقع “أثير” العماني المحلي، علي بن محاد بن علي المعشني، مشرف محميات وراصد وموثق للحياة البرية فقال :
حاليا ومع انقشاع الضباب ومع نهاية فصل الخريف تكثر مشاهدة الأفاعي بشكل واضح. وفيديو”الكوبرا” في صحلنوت المتداول مؤخرا دليل على نشاط هذه الأفاعي في هذه الفترة. وبالمناسبة هذه ليست أول مرة يتم فيها مشاهدة الكوبرا في هذه العين ، فقد تم مشاهدتها في هذه العين وفي غيرها من العيون في مناطق مختلفة من ظفار .
وقد يرجع سبب خروجها إلى العيون حاليا بسبب منع الحركة البشرية وحظر الخروج والتجمعات ومنع زيارة الأماكن السياحية، مما ترك المجال لانتشار ونشاط هذه الحيوانات بشكل أكبر.
إقرأ أيضا: الشاهين العماني يعود بعد تقييد حسابه بضربة حرة مباشرة للإمارات
وعن ظاهرة انتشار الأفاعي في الفترة الأخيرة أوضح المعشني أن من الأسباب المهمة لانتشارها هو قلة المفترسات. وهناك من يقوم بصيد الصقور والعقبان التي تفترس الأفاعي. وأيضا القتل المستمر لحيوان غرير العسل الذي يعد من الحيوانات المفترسة للأفاعي السامة، إضافة إلى تأثير الأنواء المناخية الأخيرة التي تعمل على انجراف الأفاعي من الأودية والجبال إلى الأماكن العامة والمفتوحة.
وحول أنواع الأفاعي ذكر المعشني: هناك أنواع كثيرة منها السامة وغير السامة. أما الافاعي السامة منها الكوبرا العربية. الأسود الخبيث (ديسوس). الأفعى منشارية الحراشف، الأفعى النفاثة (ديلولات) وغير السامة ثعبان الوادي، ثعبان أبو السيور ، وهي من الأفاعي السريعة جدا.
وأضاف: توفر التقنيات الحديثة اليوم أصبح من أهم العوامل لتوثيق تفاصيل الحياة الفطرية أكثر من أي وقت مضى. الأمر الذي ساعد على انتشار الفيديوهات المتعلقة بالحياة الفطرية.
مناشدًا المعشني في ختام حديثه الجميع من مؤسسات وأفراد ومهتمين بتحمل مسؤوليتهم لمواجهة هذه الحيوانات والحفاظ عليها ، وذلك من خلال عدم التعدي على مكونات الحياة الفطرية وعدم الإخلال بالتوازن البيئي.
فقتل الحيوانات كغرير العسل والنمس والصقور والعقبان من أهم الاسباب لانتشار الأفاعي السامة. كما أن التعدي على الغطاء النباتي والغابوي سيؤدي للتصحر واختفاء النبات الأمر الذي سيعمل على اختفاء عدد كبير من الحيوانات النادرة في ظفار.
مهيبًا بالجميع بأخذ الحيطة والحذر خصوصا مع بداية فصل الصرب وخروج الناس للأماكن العامة و الرعوية والسياحية المختلفة.