الدبور – في فضيحة هزت الأردن وأحدثت ضجة واسعة في الشارع الأردني، ولأول مرة كشف وزير الصحة الأردني الدكتور سعد جابر عما أسماه بـ”مطعوم إماراتي” للمصابين بفيروس كورونا يتم اختباره على مرضى أردنيين.
ولم يقدم الوزير للشارع الأردني أي شروحات وتفاصيل، معتبرا أن هذا المطعوم متفق على اختباره مع الإمارات، وأن الحكومة لن تستعمل لمواطنين إلا مطاعيم “آمنة”.
ويبدو أن الوزير أشار لمسألة المطعوم الإماراتي تحت ضغط التسريبات في قنوات ووسائط الحراك والمعارضة التي تحدثت عن الموضوع مع أنه لم يعلن عنه مسبقا.
وكشف الوزير جابر بأن الأردن دخل المرحلة الثالثة من تطوير المطعوم بطلب من الإمارات عبر 500 شخص، مؤكدا بأن المطعوم “آمن” وأن وزارته لن تعطي المواطنين مطعوما يلحق بهم الضرر.
ولأول مرة تقريبا منذ بدأت المعركة المحلية مع فيروس كورونا، يكشف وزير الصحة عن معطيات لها علاقة بمطعوم إماراتي مجهول وغامض لم يعلن عنه سابقا بصفة رسمية، ودون تقديم إيضاحات مفصلة علميا مع أن اللجنة الوبائية الوطنية لم تقل شيئا للرأي العام بالخصوص.
إقرأ أيضا: شاهد حاكم دبي قبل أن تخلعه الاميرة هيا، اليوم يبحث عن زوجة من تل أبيب!
وقالت منشورات إلكترونية إن الوزير جابر استقبل وفدا إماراتيا في مكتبه في وقت سابق، وسمح له بتجربة المطعوم في الأردن.
وحسب منبر أبناء الرصيفة، فإن المطعوم الإماراتي اشتري من الصين ويخضع للتجربة في الإمارات وجيء به لعمل تجارب على الأردنيين.
وتحت عنوان “الأردنيون ليسوا حقلا للتجارب” قال المنبر نفسه: “توجه الوفد الإماراتي فورا إلى مكتب الوزير جابر ثم زاروا مستشفى الأمير حمزة للتأكد من استعمال المطعوم على الأردنيين”.
وأظهرت فضيحة وثيقة رسمية صادرة عن الأمراض السارية وموقعة بختم وزارة الصحة الأردنية، أن المطلوب كشف بأسماء “150” مواطنا يتطوعون لتجربة المطعوم الإماراتي الذي لا يعرف عنه الرأي العام شيئا حتى اللحظة، وقبل أن يقر بوجود اختبارات عليه الوزير جابر على أساس أنه “آمن جدا”.
وأثارت القصة جدلا على أوساط المنصات الاجتماعية، خصوصا المناكفة قبل إشارة الوزير جابر للقضية عبر برنامج في التلفزيون الحكومي.
وصعد ملف المطعوم الإماراتي في ظل تجاذب شديد المنسوب بين عمّان وأبو ظبي على خلفية توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وبعد هجمة إلكترونية إماراتية طالت الأمير علي بن الحسين بسبب إعادة نشره على تويتر مقالا حول الاتفاقية.
وبدأت أقنية المعارضة الخارجية الإردنية تتحدث عن “تمويل إماراتي” للمؤسسات الأمنية الأردنية، كما قال المعارض في تركيا حسام العبداللات في شريط خصصه لهذه الغاية.
وأثير الجدل أيضا بعد فضيحة قرار السلطات الأردنية تحويل رسام الكاريكاتير الشهير عماد حجاج إلى محكمة أمن الدولة بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة، وهي تهمة عقوبتها القصوى 3 سنوات في السجن. وسبق أن أدين بها في نفس المحكمة، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الشيخ زكي بني ارشيد.
وتم تحويل حجاج بعد رسم كاريكاتوري ناقد لقيادة أبو ظبي اعتبر مسيئا لولي عهدها محمد بن زايد.
ولاحظ المتابعون للحريات الإعلامية في الأردن، أن السلطات تقصدت تحويل حجاج لمحكمة استثنائية وعسكرية بدلا من خضوعه للمحاكمة في محكمة مدنية.