الدبور – حالة من الجدل و النقاش تجري في الأوساط السياسية داخل الولايات المتحدة الامريكية، عن كيفية التعامل مع الرئيس ترامب في حالة خسارته للإنتخابات، ورفض الإعتراف بالخسارة ومغادرة البيت الأبيض أو مغادرة منصبه.
خصوصا أن ترامب وفي عدة لقاءات له، لم يجاوب على سؤال واضح وطبيعي، ماذا ستفعل في حالة خسارتك للإنتخابات، فكانت جميع إجاباته سنرى وقتها، او لن أخسر إلا إذا تم تزوير الإنتخابات.
وطلب الكثير من السياسيين بإستخدام القوة العسكرية في التعامل مع ترامب، لأان الموضوع لن يكون سهلا أبدا عليه في حالة خسارته المتوقعة.
ولم تشهد الولايات المتحدة حالة من الجدل حول ما سيحدث بعد خسارة رئيس أمريكي للإنتخابات من قبل كما يحدث اليوم.
فعندما حسمت المحكمة العليا الأمريكية الانتخابات الرئاسية لعام 2000 لصالح جورج بليو بوش، أقر نائب الرئيس السابق ألبرت آل غور بالهزيمة، وهو أمر لا يعتقد ان الرئيس دونالد ترامب سيفعله إذا خسر الانتخابات امام جو بايدن في انتخابات 3 نوفمبر.
وفي مقابلات منفصلة، قال آل غور إن ترامب لا يشعر بأي تأنيب على الإطلاق بسبب قيامه بتمزيق النسيج الاجتماعي والتوازن السياسي للشعب الأمريكي، مشيراُ إلى أنه يغرس الشكوك بشكل استراتيجي بشكل مسبق ومتعمد.
ووصف آل غور استراتيجية التشكيك التي يمارسها ترامب بالحقيرة.
إقرأ أيضا: الحكم على ولي عهد السعودية بن سلمان وولي عهد أبوظبي بن زايد بالإعدام شنقا
وقد خسر آل غور بفارق ضيئل انتخابات عام 2000 أمام بوش، ولكن النتائج ظلت في طي النسيان لأكثر من شهر بعد يوم الانتخابات، عندما حكمت المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة 4-5 ضد طلب غور بإعادة فرز الأصوات في ولاية فلوريدا، حيث فاز بوش بالولاية بفارق 537 صوتاً فقط.
وتنازل آل غور، الذي فاز في التصويت الشعبي، على مستوى البلاد ولكنه خسر في الهيئة الانتخابية، عن الانتخابات لبوش في 13 ديسبمبر.
وقال آل غور:” إذا خسر ترامب الانتخابات ورفض قبول النتائج فإنه يجب على الجيش التدخل بسرعة”مشيراً إلى أنه بموجب معايير الدستور، فإن آخر يوم لترامب في منصبه هو 20 يناير 2021.
وزعم ترامب مراراً، دون دليل، أن التصويت عبر البريد من شأنه أن يسمح بالاحتيال على نطاق واسع، وهو ما كرره أمام المؤتمر الوطني الجمهوري، كما أدلى بعدة تصريحات تشكك في نتائج الانتخابات إذا لم يفوز.