الدبور – في مقال له كتب كاتب عماني عن ما اطلق عليه لقب المطبع الأول في الوطن العربي، ودوره في تدمير أجيال كاملة، كيف تم تكريمه في دولة الإحتلال، وكيف كان اول شخصية عربية تدخل الأراضي المحتلة وتلتقي مع الصهاينة وتطبع مهم.
فقد كتب الكاتب العماني محمد بن علي الوهيبي، مقالا عن المطبع الأول في مغزى من المقال لكل من يهرول للتطبع كيف سيكون مصيره، مع دولة لا تحترم ولا أمان لها أبدا، الدبور لسع المقال وينقله لكم كما هو، لما فيه من عبرة في آخر المقال، ولما فيه من معلومات قد يجهلها الكثير من أبناء هذا الجيل.
تتسابق قنوات ومحطات التلفزة العربية لإعادة بث مسرحية مدرسة المشاغبين طمعا في استقطاب عدد كبير من المشاهدين خاصة في مناسبات الأعياد والإجازات المختلفة، هذه المسرحية التي قام بكتابتها الكاتب المصري علي سالم، والتي تجعل مشاهديها يعيشون في ضحك متواصل طوال فترة العرض، لكنه في الحقيقة ضحك كالبكاء.
كيف لا وهذه المسرحية وعلى مدى 47 عاما رسخت في الأجيال التهكم والسخرية من رموز العلم، (مدير ومديرة المدرسة، المعلم والمعلمة) على حد سواء، أي السخرية من الذين يمثلون أمل البشرية، ويقودونها من ظلام الجهل لنور المعرفة، كما احتقرت هذه المسرحية القيم الإنسانية والمثل العليا.
إقرأ أيضا: فنانة أمريكية تقرأ القرآن أفضل من ملك السعودية، شاهد التلاوة بصوت مميز
هل هي صدفة؟
فهل من قبيل المُصادفة المحضة أن تُعرض هذه المسرحية في أعقاب حرب 73م، رابع الحروب العربية مع العدو الصهيوني، والتي استرد فيها العرب بعضا من كرامتهم وهيبتهم المسلوبة، بعدما عبروا خط بارليف، واستعادوا السيطرة التامة على قناة السويس ومدينة القنيطرة السورية، تلك الحرب التي أكدت للعرب وجوب تضامنهم واتحادهم ضد الكيان الصهيوني الغاصب، إذا ما رغبوا في أن تكون لهم مكانة يحترمها ويقدِّرها العالم من حولهم.
في هذه الحرب شاركت بعض الدول العربية عسكريا وبعضها اقتصاديا، وأطلق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقولة: “النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي”.
ثم بعد ذلك يقوم كاتب المسرحية بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، عندما قاد سيارته قاطعا مئات الكيلومترات من القاهرة إلى سيناء ثم إلى مدينة رفح الحدودية، ليلتقي هناك بعدد من الصهاينة، تلك الزيارة التي عرّضت علي سالم لكثير من السخط العربي، وواجه انتقادات وإدانات حادة من العديد من الكتاب والمثقفين العرب من مصر وخارجها وأُطلق عليه حينها مسمى المُطبع الأول.
وبعد ذلك منحت جامعة بن جوريون العبرية الدكتوراه الفخرية لعلي سالم، فهل حدث ذلك أيضا مصادفةً؟! أم أن تكريمه كان لدوره المهم في كتابة هذه المسرحية الهزيلة إن صح الوصف؟! والتي أدت إلى هدم بعض من الأسس والأركان التربوية!
قصة وعبرة
يروي أحد السجناء الروس في الحرب العالمية الثانية في مذكراته ،” أجبرنا الألمان عام 1941م ، على حفر حفر عميقة في الأرض، وبعد أن أتممنا ما أرادوا أحضروا مجموعة من اليهود، وألقوا بهم في الحفر وأمرونا بدفنهم فرفضنا ذلك العمل الشنيع، فأمر الألمان بإلقائنا في الحفر بدلا عن اليهود، وعلى الفور بدأ اليهود بإهالة التراب علينا دون تردد وكاد التراب يغمرنا لولا أن أوقفهم الألمان، وأخرجونا لنفاجأ بالقائد الألماني يخاطبنا صارخًا : أردتكم أن تعرفوا فقط أنهم ناكرون للجميل وليس لهم صاحب أبدا !!!”
إن دولة الصهاينة لكي تعيش وتستقر في هذا الجزء من العالم، يجب أن تسعى بكل إمكاناتها إلى تخلخل الكثير من الأمور المهمة لدى العرب، ويأتي تهميش دور التعليم والقائمين عليه على رأس هذه الأولويات، فهل من مُدَّكِر!!
إقرأ أيضا: ناشطة عمانية بمليون رجل، تنشر رسالة مؤثرة بالفيديو لوزير خارجية عمان عن التطبيع