الدبور – حياة ولي العهد السعودي السابق، الذي خلعه بن سلمان بإنقلاب أبيض في أسرة آل سعود الحاكمة، في خطر حسب ما جاء في صحيفة فايتتشال تايمز.
حيث عبّر محامون يمثلون ولي العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، عن قلقهم المتزايد على صحته، وزعموا أن طبيبه لم يسمح له بزيارة ولي العهد محمد بن سلمان، وأن مكان اعتقاله غير معروف.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن الفريق القانوني الذي يمثل ابن نايف وطلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن عائلته لم يسمح لها بزيارته منذ اعتقاله مع الأمير أحمد بن عبد العزيز في آذار/ مارس.
وقال المحامون: “لا يعرفون مكان احتجازه وكل المكالمات معه سطحية، وهذا وضع خطير” و”لا أحد يستطيع رؤيته، ولم يتم توجيه تهم إليهما”.
وكان ينظر للأميرين محمد وأحمد كمرشحين منافسين لبن سلمان، الذي هز صعوده السريع إلى السلطة طريقة تداول السلطة التقليدية في البلاد، وعيّن بدلا من محمد بن نايف، الذي وضع لفترة تحت الإقامة الجبرية وجرد من كل سلطاته.
إقرأ أيضا: كاتب عماني يكتب عن المطبع الأول ودوره في تدمير أجيال كاملة وما حصل له
وكان الأميران محمد وأحمد في رحلة بالصحراء عندما اعتقلا في آذار/ مارس حسبما يقول المحامون الذين يمثلونهما. وزادت المخاوف حول حياة محمد بن نايف بعدما اتهم مساعده السابق سعد الجبري الأمير بن سلمان بمحاولة اغتياله، وقدم ضده دعوى قضائية هذا الشهر في الولايات المتحدة.
وكشف الجبري في الدعوى، أن بن سلمان أرسل فرقة قتل لتلاحقه في منفاه بكندا. وكان الجبري قد اتهم ولي العهد باستهداف عائلته وسجن ابنه وابنته في محاولة للضغط عليه كي يعود إلى السعودية. واعتقلت سارة (20 عاما)، وعمر (22 عاما) في شهر آذار/ مارس، أي في نفس الفترة التي اعتقل فيها الأميران محمد وأحمد.
وكحال هذين الأميرين، لا يعرف شيء عن مكان اعتقال ابنيْ الجبري. وبعد تعبير عائلة الجبري عن قلقها على ولديها ومكان اعتقالهما، طلب محمد بن نايف إرسال البيانات البنكية إليه، فيما يعتقد المحامون أنه طلب جاء بالضغط. وقال المحامون إن “ظروفه وحقيقة عدم وجود مصدر مستقل قادر على تأكيد حالته الصحية، تعني أن أي طلب يزعم أنه منه يجب التعامل معه بحذر وأنه لا يصدر بناء على رغبته”.
وأضافوا أنهم باتوا يخشون على زوجة الأمير محمد بن نايف وابنتيه اللاتي منعن من السفر، ويتم الضغط عليهن من أجل الضغط على ولي العهد السابق.
ولم تعلق الحكومة السعودية بشكل علني على حالتي الجبري أو محمد بن نايف. ونقلت الصحيفة عن مقرب من الديوان الملكي قوله إن السلطات السعودية تتهم الجبري بعدم إنفاق 11 مليار دولار بطريقة جيدة، واختلاس ما بين 4-6 مليارات دولار تم تهريبها خارج البلاد.
وقال الشخص إن نفس الاتهامات وجهت للأمير محمد بن نايف، الذي كان قبل ثلاثة أعوام من أقوى الشخصيات في البلاد وأكثرها شهرة واحتراما في الخارج.
وعاد الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى المملكة بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول عام 2018، حيث واجهت العائلة أزمة دبلوماسية كبيرة. وقضى الأمير فترة قصيرة في لندن، فسرها بعض المراقبين على أنها فترة لعدم ارتياحه للمسار الذي اتخذته المملكة في ظل الأمير الشاب. وعند اعتقاله مع الأمير محمد الذي يعاني من مشاكل صحية، لم يكونا يمثلا تهديدا على فرص محمد بن سلمان في الوصول إلى العرش.