الدبور – حملة ضغط كبيرة كشفت عنها مصادر أمريكية كثيرة، على السلطان هيثم بن طارق وسلطنة عمان، للتوقيع على إتفاقيةتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي رسميا، كما حصل مع الإمارات.
وهذه الحملة التي لم تنتهي وستستمر خلال الأسابيع القادمة، تهدف حسب المصادر إلى توقيع سلطنة عمان على معاهدة سلام رسمية وتطبيعية مع الإحتلال قبل الإنتخابات الامريكية القادمة، وتسعى إدارة ترامب إلى التوقيع الرسمي في بداية شهر أكتوبر على أقصى حد.
وقال باراك رافيد، المراسل العسكري لموقع (واللا) الإسرائيلي، أنه من المتوقع أن يزور كل من جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وآفي بيركوفيتش، مبعوث البيت الأبيض لعملية السلام، ومسؤولين آخرين سلطنة عُمان في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، لمحاولة إقناع السلطان هيثم بالتطبيع.
على أن يكون التوقيع و الإعلان مع بداية شهر أكتوبر القادم، أي قبل شهر تقريبا من موعد الإنتخابات الأمريكية، وهو أمر سيحسب لصالح ترامب في الإنتخابات، حيث سيظهر بمظهر البطل الذي أقام السلام الكامل مع التطبيع بدون تقديم إسرائيل لأي تنازلات تذكر، بل مع التوسعات التي تقوم بها.
“رافيد” أشار أيضا إلى أن الزيارة، تهدف لتشجيع المزيد من الدول العربية على السير على خطى الإمارات، وتعزيز اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، خاصة السعودية والبحرين وسلطنة عمان.
من جانبها، نقلت قناة (كان) عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: “وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيزور إسرائيل يوم الاثنين، وسيطير من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة”.
ومع ان هناك علاقات غير رسمية بين السلطنة و الإحتلال، وقد زار نتنياهو السلطنة والتقى مع السلطان الراحل قابوس بن سعيد رحمه الله، إلا أن السلطنة وحسب سياساتها المتبعة لا تغلق الباب بوجه أحد، وتبقي وسائل إتصال مع الجميع من اجل التوصل إلى سلام يرضي جميع الأطراف في أي نزاع.
والشعب العماني يختلف كثيرا عن شعب ساحل عمان المختلط من عدة دول مختلفة، منهم من ساحل عمان ومنهم من إيران وباكستان و الهند وعدة دول مختلفة، فلن يرضة بأغلبيته بالتطبيع كما يحصل الأن في الإمارات من هرولة غير طبيعية من قبل الشعب نفسه.
ونشرت فتاة عمانية فيديو مؤثر بعنوان لا تفعلها، في رسالة إلى وزير خارجية عمان الجديد، لأن لا يطبع مع الإحتلال مهما كانت الظروف.
وانتشر الفيديو الذي لاقا قبولا كبيرا بين أوساط العامنيين، وخرج وسم عمانيوين ضد التطبيع، وانتشر بشكل واسع في السلطنة على موقع تويتر.
إقرأ أيضا: ناشطة عمانية بمليون رجل، تنشر رسالة مؤثرة بالفيديو لوزير خارجية عمان عن التطبيع
ومع ان هناك الكثير من الشعب العماني ضد التطبيع، إلا أن المطلع على سلطنة عمان يعلم ان الشعب العماني لن يعترض على القرار إن خرج من السلطان هيثم بالتطبيع، ولكن لن تشاهد هرولة شعبية للتطبيع أو زيارة الكيان كما حصل مع الإمارات، فهل سيستجيب السلطان هيثم بن طارق لحملات الضغط المتواصلة؟