الدبور – بينما الإمارات تشتري أجهزة تجسس متطورة من الكيان المحتل الشقيق، للتجسس على مواطنيها وعلى غير مواطنيها، حتى خارج حدود إماراتها، وفي الوقت الذي تطبع مع الإحتلال لتوسيع دائرة التجسس الامني عن طريق أجهزة أكثر حداثة تستطيع إختراق أي جهاز.
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن إيقاف 8 ضباط في جهاز أمن الدولة، عن العمل، بينهم مدير عام الجهاز طلال الصقر، وذلك لحين انتهاء التحقيقات بقضية التسجيلات المسربة المنسوبة إليهم، والتي تضمنت اتهامات لهم بالتجسس على حسابات مواطنين وشخصيات معروفة في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي نشرته عبر حسابها في ”تويتر“، إن ”قرار إيقاف الضباط عن العمل جاء بناء على توجيهات من وزير الداخلية أنس الصالح الذي أمر بإجراء تحقيق عاجل بالتسجيلات المسربة التي يعود تاريخها إلى عام 2018 على أن يتم تسليم نتيجة التحقيق خلال 48 ساعة“.
وأوضح البيان أنه ”تم إحالة هذه التسجيلات بما تتضمنه من وقائع ومعلومات وحيثيات مرتبطة بها إلى النيابة العامة“.
وأشار البيان إلى قيام وزير الداخلية في وقت سابق، بإحالة تسجيل آخر تسلَمه في شباط/ فبراير الماضي، ويتعلق بقضية الصندوق السيادي الماليزي إلى النيابة العامة، بعد مروره بديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد ووحدة التحريات.
إقرأ أيضا: ناشطة عمانية بمليون رجل، تنشر رسالة مؤثرة بالفيديو لوزير خارجية عمان عن التطبيع
ويأتي البيان الوزاري بعد قيام حساب يحمل اسم ”جنوب السرة“ في موقع ”تويتر“، بنشر مقاطع فيديو جمع شخصين، قال إنهما رجلا أمن وهما طلال الصقر وحمد جابر المبارك، متهما إياهما بالتجسس على حسابات المواطنين دون إذن من النيابة العامة.
وأثارت هذه التسجيلات حالة من الغضب في الأوساط الرسمية والشعبية، وصلت إلى حد المطالبة بإقالة مجلس الوزراء، والإطاحة بوزير الداخلية، ومعاقبة كل المسؤولين المتورطين.
بدورها، نفت مصادر أمنية حقيقة تجسس رجال الأمن على حسابات المواطنين، حيث أكدت لصحيفة ”القبس“ الكويتية ”أن جهاز أمن الدولة لا يملك أجهزة تنصت على المواطنين، وأن التسريبات تؤكد ذلك بدليل أن المتهم الصقر يشير في سياق حديثه مع حمد جابر المبارك في المقاطع المسربة أن متابعته بعض الحسابات كانت مجرد محاولات فردية متواضعة منه لمتابعة الحسابات“.