الدبور – شكلت سيدة كويتية ما يشبه العصابة بمساعدة أبنائها، لتعذيب خادمتها، فقط لأنها طلبت العودة إلى وطنها لأنها تقدمت في العمر، في حادثة أثارت الجدل من جديد بقصة تعذيب الخدم في دولة الكويت التي تحارب هذه الظاهرة بقوة.
حيث تعرَضت خادمة سيلانية مسنَة للتعذيب والحرق من قبل كفيلتها الكويتية التي استعانت بأبنائها القصر لحرق الخادمة بعد أن أبدت الأخيرة رغبتها بمغادرة الكويت والعودة لوطنها بقصد الاستقرار لتقدمها في العمر.
وتم الكشف عن حالة الاعتداء هذه عقب استنجاد الخادمة بسفارة بلادها وإبلاغهم باحتجازها بمنزل كفيلتها في محافظة الفروانية وتعرضها للتعذيب من قبل كفيلتها وأبنائها الثلاثة والحرق بملَاس ساخن، وفقاً لصحيفة ”الأنباء“ الكويتية.
وفور تلقي السفارة للشكوى قامت بإبلاغ وزارة الداخلية التي أرسلت قوة أمنية إلى منزل الكفيلة وطلبت مشاهدة الخادمة التي بدا واضحاً عليها آثار الحروق التي ألحقتها بها كفيلتها وأبنائها.
إقرأ أيضا: اللبنانية مايا خليفة : مخرج إسرائيلي عرض تصوير فلم إباحي في أبوظبي في هذا المكان
وسلَمت القوة الأمنية الخادمة إلى سفارة بلادها لعرضها على الطب الشرعي وتوثيق ما لحق بها من حروق وأذى نتيجة التعذيب.
وقال مصدر مطلع نقلاً عن الخادمة ”إن كفيلتها رفضت أن تعود لبلادها وقامت بتعذيبها بالحرق بعد أن قام أبنائها الثلاث بإمساك الخادمة وتقييد حركتها“.
واحتجزت الجهات المختصة الكفيلة المعتدية دون أبنائها بعد أن أخذت تعهداً من والدهم بإعادة إحضارهم للتحقيق نظراً لتورطهم في القضية مع والدتهم.
ولا تعتبر حادثة الاعتداء هذه الأولى من نوعها ضد الخادمات في الكويت، فقد سبق أن تعرضت خادمات لاعتداءات وتعذيب وضرب من قبل كفلائهم نتج عن بعضها حالات وفاة كان آخرها وفاة خادمة فلبينية نهاية عام 2019 بعد تعرضها للتعذيب من قبل كفيلتها.