الدبور – تتسارع الإتصالات و التحركات في المنطقة بعد إعلان الإمارات التطبيع الكامل مع دولة الإحتلال، بقرار صدم البعض لحصوله بدون مقابل، وبدون أي مكسب حقيقي بين دولة لم تحارب يوما الإحتلال ولا توجد حود مشتركة بينهما.
الأمر الذي إعتبره الكثير طعنة في ظهر العرب و الفلسطينيين خاصة، وتنازل حتى عن أقل المبادئ العربية، وهو الامر غير المستغرب من الإمارات بعد تولي شيطان العرب الحكم الفعلي للدولة، وسعى فيها فسادا.
فقد تلقى وزير خارجية سلطنة عُمان “يوسف بن علوي”، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا من نظيره الإسرائيلي “جابي أشكنازي”، وذلك بعد أيام من الإعلان عن اتفاق تطبيع كامل للعلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، هو الأول لدولة الكيان الصهيوني مع دول خليجية.
وبحسب بيان نشرته وزارة الخارجية العُمانية، الإثنين، عبر “تويتر”، فقد تطرق الاتصال بين “بن علوي”، و”أشكنازي” إلى التطورات الأخيرة في المنطقة.
إقرأ أيضا: مستشار بن زايد طبعنا مع الإحتلال من أجل الدعارة.. شاهد كيف رد الشاهين العماني؟
وذكرت الوزارة أن وزير خارجية سلطنة عمان “بن علوي” أكد خلال الاتصال على موقف بلاده الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.
كما أكد على ضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتوافق في ذات الوقت مع الموقف العربي.
وفى تصريحات له خلال مشاركته بقمة أمنية في البحرين في أكتوبر/تشرين الأول 2018 قال “بن علوي”، إن وجود (إسرائيل) في الشرق الأوسط بأنه أمر مسلم به.
وجاء تصريحات “بن علوي” في حينها بعد يوم من زيارة لم يعلن عنها مسبقا قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” للسلطنة التقي خلالها السلطان الراحل “قابوس بن سعيد”.
وقال “بن علوي”: “(إسرائيل) دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا.. العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة (إسرائيل) بنفس المعاملة (كالدول الأخرى) وأن تتحمل أيضا نفس الالتزامات”.
وزعم “بن علوي”، أن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.
وعلى صعيد آخر، قالت الوزارة إن “بن علوي” تلقى في وقت لاحق اتصالاً هاتفياً من اللواء “جبريل الرجوب” أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” أعرب فيه المسؤول الفلسطيني عن تقديرهم واطمئنانهم لدور السلطنة وسياستها المتوازنة والحكيمة إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد الوزير على عمق العلاقات العمانية الفلسطينية وجهود السلطنة الإقليمية والدولية الداعمة لفرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.