الدبور – بعدما طفح كيل نتنياهو رئيس وزراء دولة الإحتلال، من كمية النفاق و التبريرات و التحليلات من قبل الذباب و الكتاب في الإمارات و السعودية، بأن إتفاقية السلام جاءت لصاح القضية الفلسطينية، ولوقف الضم، ولدور إماراتي قوي في عملية السلام وغيرها من القصص.
رد بمنشور على صفحته الرسمية وباللغة العربية ليوضح للعالم العربي عن تفاصيل إتفاقية السلام مع الإمارات، بل هي إتفاقية التطبيع، فالسلام يكون بين دولتين دخلا في حرب مع بعضهما البعض ولو لمدة دقيقة، وهذا الذي لم يحصل مع الإمارات.
ورأى نتنياهو أن الاتفاق مع الإمارات “بمثابة معاهدة السلام الأولى التي يتم إبرامها بين إسرائيل ودولة عربية منذ 26 عامًا، وهي تختلف عن سابقاتها كونها تستند إلى مبدئين مفادهما السلام مقابل السلام، والسلام من منطلق القوة”، وفقا لما جاء عبر حسابه على فيسبوك.
وأضاف نتنياهو بمنشور له على صفحته على موقع فيسبوك لسعه الدبور: “بموجب هذه العقيدة فإنه إسرائيل لا يُطلب منها الانسحاب من أي أراض، إذ تحصد كلا الدولتان ثمار السلام الكامل، والعلني والمفتوح سواء من خلال الاستثمارات والتجارة والسياحة والطاقة والصحة والزراعة وحماية البيئة، وغيرها من المجالات العديدة الأخرى، وطبعًا في المجال الأمني أيضًا”.
إقرأ أيضا: مستشار بن زايد طبعنا مع الإحتلال من أجل الدعارة.. شاهد كيف رد الشاهين العماني؟
وتابع بالقول: “لم يتم التوصل إلى هذا السلام لأن إسرائيل قد أضعفت نفسها من خلال الانسحاب إلى خطوط عام 1967، وإنما بفضل حقيقة أن إسرائيل قد عززت مكانتها من خلال تنمية الاقتصاد الحر، وتعزيز قوتها العسكرية والتكنولوجية، ومن خلال الدمج ما بين هاتين القوتين اكتسبت القدرة على النفوذ غير المسبوق على الساحة الدولية”.
واعتبر نتنياهو أن موقف إسرائيل تجاه إيران عزز موقف بلاده في المنطقة والعالم، وقال إن “حقيقة أننا قد وقفنا لوحدنا، وأنني قد اضطررت في بعض الأحيان للوقوف لوحدي أمام العالم كله أمام إيران وأمام الاتفاقية النووية الخطيرة معها، قد ترك انطباعًا عظيمًا لدى الزعماء العرب في هذه المنطقة”.
وأضاف: “ما يبرهن على ذلك هو الحقيقة البسيطة أن القوة تقرّب الدول بينما يبعد الضعف الدول عن بعضها البعض. ففي الشرق الأوسط القوي يبقى، ومع القوي يُصنع السلام. إنني أعمل على تعزيز قوة إسرائيل منذ سنوات، وينطبق نفس الشيء على عقيدة السلام مقابل السلام، وهذا ما أقوم به مع زعماء من أنحاء العالم العربي وكذلك من العالم الإسلامي”، مشيرا إلى لقائه مع رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان ومسؤولين ووزراء خارجية عرب لم يحددهم، إضافة إلى زيارته لسلطنة عُمان قبل نحو عامين.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول إن “هذه العقيدة تتعارض كليًا مع الاعتقاد الذي كان يقضي، حتى ما قبل أيام معدودة، بعدم وجود أي دولة عربية توافق على إحلال سلام رسمي ومفتوح مع إسرائيل، قبل حل النزاع مع الفلسطينيين”.
وأوضح نتنياهو أنه “بموجب المعاهدة الحالية فإن إسرائيل لا تحتاج للانسحاب ولو من متر مربع واحد، ناهيك عن خطة ترامب، بناءً على طلب مني، التي تنص على بسط السيادة الإسرائيلية على مساحة واسعة من يهودا والسامرة” (خطة ضم أراض من الضفة الغربية).
وقال: “أنا الذي أصر على إدراج مسألة السيادة ضمن الخطة، ولم يطرأ أي تغيير على هذه الخطة. إن الرئيس ترامب ملتزم بها وأنا ملتزم بإجراء مفاوضات على أساسها”.
وكان الكثير من الكتاب و المطبلين قد غمروا صفحات مواقع التواصل الغجتماعيـ بالإتفاق الذي أطلقوا عليه التاريخي و الشجاع في سبل حل القضية الفلسطينية، وكيف إستطاعت الغمارات وقف عملية الضم، وهو الامر الذي لم يحصل بالأساس.