الدبور – أنهى مفتي سلطنة عمان ، الذي لا يخشى في الله لومة لائم، وله قبول كبير في سلطنة عمان من الصغير إلى الكبير، و الذي يشهد له كبار العلماء في العالم الإسلامي، أنهى حالة الجدل فيما يخص تطبيع الإمارات مع الإحتلال الإسرائيلي، ولما صدر من بيان تأييد من سلطنة عمان لهذه الخطوة.
حيث أكّد مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أنّ تحرير المسجد الأقصى وتحرير جميع الأرض من حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودَيْنٌ في رقابها جميعًا يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتهم الظروف وتسعفهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال، وإنما عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي اللّٰه بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب”.
وقال مفتي السلطنة في بيانٍ نشره عبر حسابه الرسميّ في تويتر ولسعه الدبور كعادته: “منذ قدر الله تعالة اسراء النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى في رحلة مقدسة خارجة عن مقاييس البشر المعتادة وموصولة بما أبان الله له وأراه إياه من آياته في آفاق السماوات، أصبح المسجد الأقصى وجميع الأرض المقدسة التي هي مهد النبيين معلماً إسلامياً بارزاً يجب على المسلمين جميعاً أن يذبوا عنه ويحموه ويصونوه من ايدي العابثين بكل ما أوتوا من قوة”.
وتابع: ثم إن الله أكد هذا الواجب المقدس بتوجيه المسلمين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه في أعظم عبادة تصل بينهم وبينه فكان قبلتهم في صلواتهم منذ هاجر النبي وكان في ذلك اختبار لإيمان من آمن منهم إن كان ثابتاً او مزعزعاً، “وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ”.
وأضاف: “وما أراد الله بذلك إلا أن يجمع لهذه الامة مواريث النبوات ومقدساتها جميعاً لتكون هي الأمينة عليها والمسؤولة عنها، وأصبح بذلك المسجد الأقصى كالمسجد الحرام في مسؤولية الأمة عنه. وهذا يعني أن تحريره وتحرير جميع الأرض ما حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة، ودَين في رقابها جميعاً يلزمهم وفاؤه.
وإن لم تواتهم الظروف وتسعفهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال، وإنما عليهم أن يدعوا الأمر للقدر الإلهيّ، ليأتي الله بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب، كما كان ذلك في الزمن البعيد بعد احتلال دام أمداً من الدهر، وما ذلك على الله بعزيز، “وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ”.
إقرأ أيضا: الإعلام الإماراتي : سلطنة عمان ستلحق الإمارات في التطبيع والشاهين يرد
البيان و التغريدة لاقت قبولا كبيرا من قبل مختلف الجنسيات وليس فقط في سلطنة عمان، فمواقف الشيخ أحمد الخليلي معروفة للعالم الإسلامي، حيث قال ناشط معلقا ما نصه:” أصبحت قضية الأمة الإسلامية تباع و تشتري في سوق النخاسين ، تهرول أنظمة بحالها طالبة ود إسرائيل و رضاء نتن ياهو ليعطيها صك الغفران و يثبتهم في كراسيهم بعدما الشعوب لفظتهم سرا و جهرا ، علماء الأمة و مشائخها لم تعد تعنيهم قضايانا بقدر عطايا الملوك و الرؤساء ، دمت و دام علمك .”
وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية الجمعة عن تأييدها لقرار الإمارات التطبيع الكامل مع اسرائيل. وعبّر مغرّدون عمانيون عن رفضهم التام للموقف العماني الرسمي بتأييد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
ودشّن عمانيون هاشتاغ “#عمانيون_ضد_التطبيع”، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الحقّ الفلسطيني، ورفضهم التطبيع، وطالبوا حكومة السلطنة بالتراجع عن هذا الموقف ورفض التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية.
وقال ناشط عماني معلقا على البيان الشجاع: “إن هذا البيان يعبر عن موقف السلطنة تجاه القضية الفلسطينية، بيان فيه من الشجاعة والحكمة الله بارك لنا في شيخنا الجليل، وأمد الله في عمره وعافيته”