الدبور – كشفت صحيفة كندية “ذا غلوب آند ميل” عن استماع أجهزة الأمن في كندا لتسجيلات بصوت مسؤولين سعوديين، من بينهم ولي العهد محمد بن سلمان، تتعلق بعملية اغتيال سعد الجبري، وأن بن سلمان قال بأنه حصل على “قتوى” بعملية الاغتيال.
وأوردت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، أن الأجهزة الأمنية استمعت لتسجيلات لولي العهد السعودي والعديد من مستشاريه وهم يخططون “لإرسال رجل لقتل الدكتور الجبري في كندا، على الأرض هذه المرة، أي عن طريق إرسال عملاء من الولايات المتحدة للسفر عبر الحدود لإكمال المهمة”، وذلك وفقاً لملفات محكمة فيدرالية أمريكية في واشنطن كانت تنظر بالقضية هذا الأسبوع.
وأفادت وثائق المحكمة بأن ولي العهد السعودي التقى بمستشاريه المقربين في شهر مايو 2020، وكان يمكن الاستماع إليه وهو يقول إنه “حصل على فتوى بقتل الدكتور سعد (الجبري)”.
وكانت صحيفة كندية قد ذكرت في تقرير منفصل يستند على وثائق المحكمة أن بن سلمان أرسل فرقة قتل إلى كندا، في أكتوبر 2018، في محاولة لقتل الجبري، ولكن المخطط فشل بعد أن رفض ضباط خدمات الحدود الكندية في مطار ماكدونالد لوربيه الدولي دخول العملاء للبلاد.
إقرأ أيضا: صحافي من واشنطن: الأجهزة الأمنية الأمريكية ضاقت ذرعاً بـ بن سلمان
وأكد ريتشارد فادن، المدير السابق لجهاز المخابرات الكندية، أن بن سلمان “هو من النوع الشرير جداً”، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي كان يلاحق الجبري منذ فترة طويلة.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في رسالة، يوم الخميس، رداً على المخاوف التي أثارها أعضاء الكونغرس، إن الجبري “شريك قيم” للحكومة الأمريكية، كما أنها تعهدت بالعمل مع البيت الأبيض “لحل هذا الوضع”.
وسبق أن أكدت الحكومة الكندية أنها على دراية بالاتهامات الموجهة إلى ولي العهد السعودي بمحاولة قتل ومراقبة المسؤول الأمني السابق الجبري، مؤكدةً حمايتها لمن يتعرضون لتهديدات داخل أراضيها.
وتتهم السلطات السعودية سعد الجبري بالتورط في قضايا فساد، وطالبت الشرطةَ الدولية “الإنتربول” بتحديد تحركاته؛ على خلفية الاتهامات الموجهة إليه في القضية.
وقال الجبري، بعد خلافه مع ولي العهد، إن “فرقة اغتيال” سافرت من السعودية إلى كندا؛ “في محاولة لقتله”، بعد أيام فقط من مقتل خاشقجي “على يد أفراد من المجموعة نفسها”.
واتهم الجبري وليَّ العهد السعودي في الدعوى القضائية، بـ”إرسال فريق لقتله بعد أكثر من عام على فراره من السعودية، ورفض الجهود المتكررة من قِبل ولي العهد لإغرائه بالعودة إلى المملكة”.