الدبور – إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي العديد من الفيديوهات للحظة الإنفجار في بيروت، وما بعد الإنفجار كان وقعه أكبر، حيث تكشفت الخسائر و الضحايا، وخرجت فيديوهات وقصص مروعة بعد الحادث الأليم الذي شهدته لبنان.
فقد نشرت الإعلامية اللبنانية ليال حداد فيديو مؤثر، ل فتاة لبنانية صغيرة وهي تحت الأنقاض جراء إنفجار مرفأ بيروت، وبقيت تحت الأنقاض أكثر من ٢٤ ساعة قبل الوصول لها.
وشوهد في الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع، فتاة لبنانية وهي تبكي تحت الأنقاض، بينما يحاول رجال الدفاع المدني و بعض الشباب المتطوع مساعدتها للخروج بسلام.
بعد قضائها أكثر من ٢٤ ساعة تحت الأنقاض إنقاذ طفلة على قيد الحياة ❤ pic.twitter.com/WQ2v9ITCOf
— layal h (ليال حداد) (@layalhaddad) August 5, 2020
و في مقال في نيويورك تايمز قال فيصل عيتاني، مدير مركز السياسية العالمية والبرفسور المساعد بجامعة جورج تاون، إن الانفجار يوم الثلاثاء الذي دمر مرفأ بيروت ومعظم المدينة وأدى لخسائر فادحة بالأراوح هو نتاج تفكير العمل المعتاد وكأن شيئا لم يحدث.
وأضاف “كان أول عمل بالصيف تسلمته هو في مرفأ بيروت. وكان هذا نهاية التسعينات من القرن الماضي، وكنت شابا. وقضيت الأشهر الرطبة والحارة وأنا أدخل بيانات الشحن البحري كجزء من مشروع جديد طموح لتحويل المرفأ من النظام التناظري إلى الرقمي. ولم تكن عملية جميلة كما تتوقع من أحشاء البيروقراطية في الشرق الأوسط. ورغم الحر الشديد والرتابة كان هناك أمل”.
وكان المرفأ منشأة تحتية حيوية لإنعاش الاقتصاد بعد 15 عاما من الحرب. وكانت السجلات الرقمية هي جزء من المستقبل، ومحاولة لمنح شفافية ونظام للقطاع العام الذي يتعافى. فقد كان نفس المرفأ الذي اعتبر غير صالح للعمل أثناء الحرب الأهلية بسبب القوارب الغارقة والقنابل غير المتفجرة، باسثتناء منطقة كانت تسيطر عليها ميليشيا.
ويقول عيتاني في صحيفة نيويورك تايمز إن لبنان الذي خرج من الأنقاض قد انتهى وخنقته الطبقة السياسية التي تسعى لمصالحها. وفي يوم الثلاثاء انتهى. فقد حدث انفجار هائل في مرفأ بيروت خلف وراءه أكثر من 100 قتيل (والعد متواصل) وجرح 4000 شخص ودمر بنايات في المدينة.