الدبور – رد مفتي سلطنة عمان سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، على الحملة الإماراتية السعودية المسعورة ضده، بطريقته الخاصة، وبحكمته المعهودة وباخلاقه التي غلبت جميع الحملات المسعورة ضده، والتي إنطلقت من الإمارات لأنه بارك عودة إفتتاح مسجد آيا صوفيا للمسلمين.
التصريح الجديد الذي صدر عن مفتي سلطنة عمان، ربما سيصيب الإمارات ومن يدور في فلكها بصدمة كبيرة، حيث جدد تهنئته لتركيا والأمة الإسلامية بإعادة معلم “آيا صوفيا” الشهير بإسطنبول مسجدا، وقرب افتتاحه للصلاة، معبرا عن تمنيه بفرحة مشابهة بعودة المسجد الأقصى “من المحتلين ومن يواليهم من المارقين..”.
وهو الامر الذي قد يسبب أزمة شديدة على الإعلام الإماراتي المارق، الذي لم يفق من صدمة مباركة إفتتاح آيا صوفيا للمسلمين، حتى يدعو المفتي لتحرير الأقصى، وهو الامر الذي يمسهم شخصيا.
ووجه “الخليلي”، في بيان عبر حسابه بـ”تويتر”، شكرا إلى الأمة الإسلامية بحميع فئاتها “على مشاركتها في الابتهاج والاحتفاء برجوع آيا صوفيا إلى كنف الإسلام بعدما رُزئت بحرمانها من أذان المؤذنين من فوق مآذنها، ومن سبحات الركَّع السُّجود في محرابها، فلبست الحداد على ذلك زهاء قرن من الزمن”.
وأضاف: “فإذا بها الآن تخلع ملابس الحداد السوداء الحالكة وتستبدل بها حلل العرس الزاهية وزينته المتلألئة برجوعها إلى عهدها الأول، عهد الأذان وإقامة الصلوات وترتيل كتاب الله في صحنها المبارك”.
وعبر مفتي عمان عن تمنيه بأن يفرح المسلمون مجددا بعودة المسجد الأقصى المبارك ورفع يد الاحتلال عنه، “رغم المحتلين ومن يواليهم من المارقين الذين يقلقون من أي قائمة تقوم للإسلام..”.
وأضاف “الخليلي” أنه يرجو – عما قريب – أن ترفع يد الاحتلال عن جميع الأراضي المحتلة وتعود إلى أبنائها، وأن تعود مساجد الله المغتصبة في كل مكان إلى أيدي المؤمنين..”.
إقرأ أيضا: حملة إماراتية مسعورة ضد مفتي سلطنة عمان بعد مباركته عودة آيا صوفيا!
إنا لنشكر الأمة الإسلامية بجميع فئاتها على مشاركتها في الابتهاج والاحتفاء برجوع #آيا_صوفيا إلى كنف الإسلام بعدما رُزئت بحرمانها من أذان المؤذنين من فوق مآذنها، ومن سبحات الركَّع السُّجود في محرابها، فلبست الحداد على ذلك زهاء قرن من الزمن. pic.twitter.com/MY90w7TxvO
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) July 16, 2020
وهذا هو التعليق الثاني من مفتي عمان، خلال أيام قليلة، على إعادة “آيا صوفيا” مسجدا، حيث اعتبر، في بيان قبل 4 أيام، أن هذه الخطوة موفقة من الشعب التركي الذي وصفه بـ”الشعب المسلم البطل” و”قائده المغوار” الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
ولقي البيان الأول لـ”الخليلي” إشادة من المسؤولين الأتراك وعدد كبير من رموز العالم العربي والإسلامي.
والجمعة الماضي، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف.
والأحد، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، “علي أرباش”، خلال زيارته “آيا صوفيا”، أن الصلوت الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من جمعة 24 يوليو/تموز الجاري)”.