الدبور – نشرت تقارير من سلطنة عمان عن ما يعتبره البعض الأخطر و الأشد فتكا بحياة الشباب من فيروس كورونا، ومستمر ولم يتوقف وبل إزداد في الفترة الأخيرة حسب التقارير الرسمية التي تخرج من السلطنة.
الأمر الذي يتجاهل الكثير خطورته هو حوادث الغرق التي زادت في الفترة الاخيرة في سلطنة عمان بشكل كبير. ةبالرغم من خطورة إنتشار فيروس كورونا وما جلبه من مصائب نفسية وجسدية وإقتصادية، إلا إنه مع حالة الوعي من خطورته، ومع محاربة العالم كله له، ومع نسبة عدد الوفيات في السلطنة بسببه، يعتبر أمر حوادث الغرق التي يتجاهلها الكثير أخطر نسبيا.
حيث تعد حوادث الغرق من الحوادث المؤلمة والمتكررة وعادة ما تكثر في المسطحات المائية، حيث يلجأ الناس للأودية والشواطئ هربًا من حرارة الجو والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي حباها الله السلطنة، ومن ضمن هؤلاء الأشخاص من لا يجيد السباحة من الكبار أو الصغار.
ووفقًا لإحصائيات الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف المتعلقة بحوادث الغرق خلال الأعوام الماضية فقد وقع (369) حادث غرق في عام 2019م مقارنة بـ (225) حادثاً في عام 2018م بزيادة وقدرها (144) حادثا، ولوحظ أن الأماكن التي تكثر فيها حالات الغرق هي الأودية والشواطئ والقنوات المائية وكذلك السدود والبرك المائية والآبار وخزانات المياه المكشوفة ومجاري الأودية أثناء هطول الأمطار إضافة الى التجمعات المائية بعد هطول الأمطار.
إقرأ أيضا: شاهد مناظر مبكية لطريقة دفن ضحايا كورونا في سلطنة عمان (صور)
وتعزى أسباب حوادث الغرق بشكل عام الى عدم اجادة السباحة وكذلك السباحة في الأماكن غير المخصصة كالبرك الزراعية، والسدود، وقنوات المياه، والتجمعات المائية الخطرة إضافة الى الإنقاذ العشوائي الذي يؤدي أحيانا الى غرق أكثر من شخص في نفس الوقت وعدم مراقبة الأطفال أثناء الرحلات والتنزهات بالقرب من المسطحات المائية وعدم التقيد باللوائح الإرشادية وكذلك المجازفة بعبور الأودية أثناء جريانها.
وللحد من حوادث الغرق دعت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف إلى اتباع إرشادات السلامة والتي من ضمنها ممارسة السباحة في الأماكن المخصصة لذلك، وفي حال استخدام المسابح في المزارع أو المنازل أو الأماكن المخصصة لذلك أن تكون مزودة بسلالم ثابتة ومقابض معدنية موزعة على محيط حوض السباحة كما يجب توفير أطواق نجاة وسترات سباحة وعدم تعبئة أو ملء الحوض كاملًا في حالة استخدامه من قبل الأطفال وضرورة تواجد شخص ممن يجيد السباحة لمراقبة الأطفال أثناء ممارستهم للسباحة وضرورة التأكد من خلو الحوض من الأطفال عند المغادرة.