الدبور – جريمة مروعة هزت دبي، بلد الامن و الأمان و السعادة التي لا مثيل لها في العالم، وبلد التسامح كما يروج الذباب الإماراتي عبر وسائل التواصل الإجتماعي، بينما حقيقة الواقع مختلفة تماما.
فقد تمكنت شرطة دبي، من القبض على عاطل، باكستاني الجنسية، أقدم على قتل رجل أعمال هندي وزوجته، وإصابة ابنتهما الكبرى، في الفيلا التي يقيمون فيها بأحد المجمعات السكنية في دبي.
وبحسب صحيفة ”الإمارات“ اليوم، تعود تفاصيل جريمة مروعة إلى الأربعاء الماضي، عندما استيقظت الابنة الكبرى (18 عاما) على صراخ أمها فهرولت لاستشراف ما يحدث، فرأت والديها ملقين على الأرض، غارقين في دمائهما، وشاهدت شخصا مجهولا يحمل سكينا، وعندما شاهدها توجه إليها، فتوسلت إليه أن يتركها، لكنه وجه إليها طعنة في رقبتها وفر هاربا.
وكان المتهم يعمل في شركة صيانة، وشاهد مبالغ مالية كبيرة داخل الفيلا أثناء صيانتها، وغادر الإمارات بعد أن أنهت الشركة خدماته، إلا أنه عاد مجددا إلى البلاد، ولم يغب عن ذهنه منظر النقود، فقرر السطو على الفيلا وأعد الخطة لذلك، واشترى سكينا وبعض الأدوات التي يمكن استخدامها في جريمته.
واستغاثت الفتاة بالشرطة، وقالت إن هناك شخصا مجهولا اقتحم فيلتهم في المجمع السكني، وطعن والديها بسكين. وبوصول الشرطة، تبيّن أن الحادث وقع في فيلا مكونة من طابقين، وتسكنها عائلة مكونة من أربعة أفراد، رب الأسرة، ويعمل مديرا تنفيذيا في إحدى الشركات، وزوجته، ولديهما ابنتان: الأولى تبلغ من العمر 18 عاما، والثانية 13 عاما.
إقرأ أيضا: لماذا تصمت سلطنة عمان عن قتل المواطن العماني سيف بن راشد الشحي على يد الإمارات؟!
وكشفت التحريات أن شخصا مجهولا تسلق سور الفيلا الخلفي، ودخل عن طريق شرفة غير محكمة الإغلاق، وكانت العائلة نائمة، ولاحظ وجود محفظة بداخلها 2000 درهم، استولى عليها ثم توجه إلى الطابق العلوي، ليدخل الغرفة الرئيسة التي ينام فيها الزوجان للبحث عن مزيد من الأموال أو المجوهرات، وأثناء تفتيش الغرفة، شعر به رب الأسرة، فطعنه المتهم بالسكين الذي كان يحمله، واستيقظت الزوجة على صوت صراخ الزوج، فطعنها أيضا، واستمر في طعن كلا الزوجين لإسكاتهما تماما، وعلى إثر الصراخ استيقظت الابنة التي تبلغ من العمر 18 عاما، فسارت إلى غرفتهما لتشاهد أباها وأمها ملطخين بالدم على الأرض.
وشاهدت الابنة المتهم يتوجه خارجا من المنزل ملطخا بالدماء وبيده السكين، فتوجه إليها فتوسلت إليه أن يتركها، لكنه لم يستمع إليها، وطعنها في رقبتها بالسكين، ثم لاذ بالفرار.
وعثرت الشرطة على السكين على بعد كيلومتر من موقع الجريمة، ليتم الاشتباه لاحقا بشخص باكستاني يقيم في إمارة مجاورة، فتم إلقاء القبض عليه.
وأقر المتهم بجريمته، وقال إنه اشترى السكين من منطقة بعيدة عن موقع سكنه، لإبعاد الشبهات عن نفسه، وأوضح أنه كان مقيما في الإمارات منذ نحو سنة، ويعمل في إحدى شركات الصيانة، وكانت الشركة مسؤولة عن أعمال الصيانة في فيلا المجني عليه، وأثناء عمله في الفيلا لإنهاء أعمال الصيانة، شاهد مبالغ مالية كبيرة بجانب إحدى الطاولات؛ ما دفعه للتفكير في اقتحام الفيلا وسرقتها.
ونجت الابنة الكبرى وخرجت من المستشفى، وتقيم هي وشقيقتها مع أصدقاء الأبوين المجني عليهما.