الدبور – كورونا يفتك بالشعب المصري بكل سهولة، مع حالة النكران التي عاشتها الحكومة طوال الفترة الماضية وعدم إتخاذ تدابير الوقاية التي تم إتخاذها في كل دول العالم، حتى الدول التي تشهد أقل عدد سكان وأقل إصابات.
وحسب الأرقام الرسمية التي تخرج من وزارة الصحة المصرية، و التي تعتبر أقل بكثير من الأعداد الحقيقية، سجلت في مصر أعلى حصيلة يومية لإصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك بـ1677 حالة إصابة، و62 حالة وفاة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووفقا لتلك الأرقام، فقد بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا، حتى السبت، 42 ألفا و980 حالات، بينها 1484 حالة وفاة، و11529 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية إن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا هي “القاهرة، الجيزة والقليوبية”، بينما سجلت محافظات “البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء” أقل معدلات إصابات بالفيروس.
و أقدم شاب مصري على الانتحار شنقا بعدما فشل في تحمل آلام “كورونا” الذي أصابه، ونفقات علاجه في مستشفى خاص. وكشفت تحقيقات النيابة إن شابا عمره 38 عاما، أقدم على الانتحار بمنزله الواقع في منطقة أوسيم (غربي القاهرة)؛ لعدم تحمله آلام المرض وعدم تمكنه من الذهاب لمستشفى خاص لارتفاع تكاليفها، بعد أن فشل في الحصول على سرير في مستشفى حكومي.
إقرأ أيضا: فوتشي يحذر من خروج إصابات كورونا في أمريكا عن السيطرة
وقالت التحقيقات إن الشاب أصيب بالعدوى وتوجه لأحد الأطباء لعمل أشعة مقطعية للصدر، فتبين ثبوت إصابته بـ”كورونا”، ووصف له الطبيب الأدوية اللازمة، وأمره بعزل نفسه منزليا.
وتبين أن المصاب كان يقيم برفقة زوجته وأبنائه ووالده ووالدته في منزل العائلة؛ فتم عزله في الطابق الأعلى من المنزل، وكانت زوجته تتولى الصعود إليه بالطعام مع أخذ الاحتياطات اللازمة.
وبعد مرور 8 أيام من إصابته، اتصل هاتفيا بشقيقه ليخبره أنه لا يستطيع تحمل الألم والحرارة المرتفعة طوال الوقت، طالبا منه إدخاله مستشفى خاص، غير أن شقيقه أخبره أنه لا يستطيع تحمل تكلفة الإقامة فيها؛ ما دفع الشاب للانتحار.
وبسبب حالة الفقر الكبيرة بين صفوف الشعب المصري، يعتقد ان عدد الإصابات و الوفيات بسبب فيروس كورونا أكبر بكثير من الأعداد المعلن عنها رسميا، فهناك ملايين من أبناء الشعب المصري لا يملكون القدرة على إجراء الفحص أو العلاج أو حتى مراجعة المستشفيات في حالة إصابتهم بالفيروس لعدم توفر الإمكانيات المادية للذهاب لمستشفيات خاصة، و المستشفيات الحكومية ليس لها القدرة ولا الإمكانيات لإستقبال أعداد كبيرة.