الدبور – رغم قرار حظر التجول الذي فرضته العديد من سلطات الولايات المختلفة التي شهدت أعمال إحتجاج ومظاهرات وما صحبها من أعمال عنف وسرقات، تظاهر عشرات الآلاف في شوارع مدن أمريكية رئيسية يوم الثلاثاء لليلة ثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل رجل أسود أثناء اعتقاله، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية ولحظر التجول الصارم ولإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات.
وخرجت مسيرات حاشدة في لوس انجليس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه أمس الاثنين لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة.
وعلى الرغم من أن مسيرات التضامن مع الأمريكي القتيل جورج فلويد وغيره من ضحايا وحشية الشرطة تكون سلمية في الأغلب خلال النهار فإن بعض الحشود ترتكب أعمال شغب وتخريب وإحراق ونهب في كل ليلة. وتعرض خمسة من أفراد الشرطة لإطلاق نار في مدينتين مساء يوم الاثنين.
و قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء إنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.
وقال جوناثان راث هوفمان المتحدث باسم البنتاغون في بيان إن القوات ”في حالة تأهب قصوى“ لكنها ”لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية“.
وجثا متظاهرون على الركبة خارج مبنى الكونجرس يوم الثلاثاء مرددين هتاف ”الصمت هو العنف“ و“لا عدالة، لا سلام“ فيما تصدى لهم أفراد الشرطة قبل بدء حظر التجول الذي فرضته الحكومة.
وظل الحشد في متنزه لافاييت وغيره بعد حلول الليل رغم حظر التجول وتعهدات ترامب بالتصدي لمن وصفهم بأنهم ”قطاع طرق“ و“بلطجية“ باستخدام الحرس الوطني بل وقوات الجيش عند الضرورة.
At 3rd and Yamhill, police announce an "unlawful assembly" while the crowd chants “peaceful protest.” The crowd then marched down Yamhill toward police at 2nd, where police used stun grenades (aka flash bangs.) video via @sean2m pic.twitter.com/VSoaMXMKF6
— The Oregonian (@Oregonian) June 3, 2020
وبعد أن بدأ حظر التجول في مدينة نيويورك، سار آلاف المحتجين من مركز باركليز باتجاه جسر بروكلين فيما حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوقهم.
وملأ مئات المحتجين شارع هوليوود بمدينة لوس انجليس. وتجمع آخرون أمام مقر إدارة شرطة لوس انجليس وكانوا في بعض الحالات يعانقون ويصافحون صفا من الضباط في الخارج.
وكانت لوس انجليس مسرحا لأعمال شغب عنيفة في ربيع عام 1992 بعد تبرئة ساحة أربعة ضباط متهمين بضرب السائق الأسود رودني كينج. وأسفرت الأحداث عن مقتل أكثر من 60 شخصا وتسببت في أضرار تقدر بنحو مليار دولار.
This protest is peaceful and SO powerful. Well done #portlandprotest https://t.co/xyOYQ9ZOvZ
— Tracy W.🟧🇨🇦🌊🏳️🌈 (@Tracy1028YYC) June 3, 2020