الدبور – أغاد ناشط حقوقي على مواقع التواصل الغجتماعي عن أنباء وصلته من مصادر خاصة ومقربة من داخل صناع القرار في السعودية، أن المعتقلة السعودية الناشطة لجين الهذلول قد توفيت منذ أيام في معتقلها.
وقال الناشط القطري الذي نقل عن مصادره، و الذي عادة ما تصدق الاخبار و التسريبات التي ينشرها، أن مصدر مقرب في السعودية أوصل له معلومة غريبة، وهي وفاة الناشطة السعودية لجين الهذلول داخل المعتقل، وخوفا من إثارة الرأي العام يتم التكتم على الأمر الآن.
وقال الناشط القطري الذي يغرد تحت اسم بوغانم بتغريدة لسعها الدبور ما نصه: وصلتني معلومه الآن..( غريبه نوعا ماااا ) تقول بأن المعارضه السعوديه لجين الهذلول ماتت منذ فتره بسيطه داخل السجن ولكن خشية ان تصل هذه المعلومه للاعلام ولحقوق الانسان تقوم الاستخبارات السعوديه بتمرير بعض المعلومات لشقيقتها علياء لاعطاء انطباع بأنها مازالت على قيد الحياه..!!
https://twitter.com/hassanalishaq33/status/1265174214912495621?s=20
إقرأ أيضا: ناشط سعودي من الديوان الملكي: حفل صاخب أقامه بن سلمان على يخته وهذا ما فعله مع الأمير أحمد بن عبد العزيز
لجين الهذلول هي من بين الناشطات الشابات والمدافعات عن حقوق المرأة و نشطت لمدة طويلة ضد الحظر الذي كان مفروضا على قيادة المرأة السعودية للسيارة والذي انتهى منذ أشهر قليلة.
ولجين من أبناء منطقة القصيم وهي واحدة من أكثر المناطق محافظة من الناحية الاجتماعية لكنها تنتمي إلى أسرة متحررة اجتماعيا وقد أمضت سنوات عديدة من طفولتها في فرنسا. ووالدها ضابط في البحرية الملكية السعودية ووقف إلى جانبها في حملتها للمطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة وقام بتصويرها عندما قادت السيارة لأول مرة.
بدأت لجين بالعمل ضد الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة عام 2012 عبر تطبيق كيك الذي يسمح بتصوير مقاطع فيديو لمدة 30 ثانية. وقالت خلال حديثها مع الصحيفة البريطانية: “كنت اتطلع لمعرفة مقاطع الفيديو التي ينشرها السعوديون عبر تويتر وردود فعل السعوديين على ما أنشره عبر تويتر فكتبت امرأة سعودية كنت اتابعها على تويتر: السعوديات مجردات من هويتهن. تأثرت بذلك كثيرا. فأنا محظوظة لأنني من اسرة متحررة. انتابني شعور المسؤولية لكسر هذه الحلقة”.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني أعلن الكوميدي ومقدم البرامج فهد البتيري عبر حسابه الشخصي على تويتر عقد قرانه على لجين، وقال في تغريدة له “تم بحمد الله اليوم الثلاثاء (٣ صفر ١٤٣٦هـ/٢٥ نوڤمبر ٢٠١٤م) عقد قراني على لجين الهذلول، أسأل الله لي ولها التوفيق”.
بعد أقل من أسبوع من زواجها قادت لجين السيارة لمدة ثلاث ساعات ونصف دون أن تعلم زوجها أو والديها، وتوجهت إلى السعودية. وصلت لجين الى المعبر الحدودي بين الامارات والسعودية في 29 نوفمبر/كانون الثاني 2014، لم تعرف سلطات المعبر كيف تتعامل معها. انتظرت لجين 26 ساعة على المعبر إلى أن أتت الأوامر من وزير الداخلية السعودي شخصيا وتم إلقاء القبض عليها.
وكانت لجين قد كتبت على صفتحها أنه “لا يحق للسلطات السعودية منعي من الدخول حتى لو كنت بوجهة نظرهم مخالفة لأني سعودية”. وأضافت في التغريدة ذاتها أن “رخصتي صالحة في كل دول مجلس التعاون (الخليجي)”.
أمضت لجين 73 يوما في السجن في المنطقة الشرقية من السعودية بينما كانت المحاكم تنظر في توجيه تهمة تقويض الأمن الوطني لها بموجب قوانين محاربة الارهاب.
وخرجت من السجن عندما تولى الملك سلمان الحكم عام 2015 بعفو ملكي منه. وأضافت أنها لم تشعر بالندم على دخول السجن “لقد كانت تجربة جميلة وممتعة، لم أشعر بالندم ابداً”.
ولدى صدور قرار السماح للنساء بالقيادة من قبل الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان حذرتها السلطات وطالبتها بالتزام الصمت وعدم التعبير حتى عن مشاعر السعادة بهذا القرار، كتبت لجين كلمتين فقط عبر تويتر “الحمد لله”.
وفي شهر مارس/آذار من عام 2018، اعتقلتها السلطات الإماراتية مرة أخرى، وسلتمها إلى السعودية، حيث قضت عدة أيام بالسجن قبل إطلاق سراحها، وتمّ منعها هي وزوجها وكل عائلتها من مغادرة البلاد، كما مُنعت من الظهور بوسائل الإعلام واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي 18 مايو/أيار 2018 ألقي القبض على لجين بحسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، التي أكدت أنّ رئاسة أمن الدولة ألقت القبض على 7 أشخاص بتهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة وكانت لجين من ضمنهم.