الدبور – فيروس كورونا رغم خطورته إلا إنه تسبب في أزمة صحية جديدة في مسقط في سلطنة عمان، و التي تعاني من أكبر نسبة إصابات بالفيروس على مستوى السلطنة، حيث فرضت السلطات العمانية الحظر الصحي عليها.
الأزمة تتمثل في نقص حاد بكمية الدم، حيث بسبب الحظر و إنتشار فيروس كورونا قل المتبرعين بالدم في مسقط بشكل ملحوظ، مما قد يسبب أزمة صحية للمرضى المحتاجين للدم بشكل يومي، من الذين يعانون من أمراض الدم الوراثية، وبحاجة مستمرة للدم من المتبرعين.
و حثت الدكتورة زينب بنت سالم آل فنة العريمية، مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة العمانية، المواطنين والمقيمين على التبرع بالدم نظرًا للحاجة الكبيرة له في ظل الظروف الاستثنائية منها جائحة “كوفيد-19”.
وقالت العريمية إنَّ من يُعانون من أمراض الدم الوراثية كالأنيميا المنجلية والثلاسيميا وبعض مرضى الأورام أو الأشخاص الذي يتعرضون لحوادث خطيرة وفقدوا على إثرها كمية كبيرة من الدم وكذلك المرضى أثناء العمليات الجراحية المفتوحة في حاجة لعمليات نقل الدم وتتفاوت كميات الدم في كل حالة. وأوضحت أنه بطبيعة الحال تمر عملية التبرع بالدم بمعايير وأسس محددة لاختيار المتبرعين تطبيقاً للمعايير الدولية كمعايير منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية أخرى مختصة بخدمات نقل الدم، ويتم فحص كل الوحدات الدموية المجمعة للتأكد من خلوها من الفيروسات والأمراض المعدية الأخرى.
وتابعت مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة: “في ظل انتشار جائحة كورونا “كوفيد ١٩” حول دول العالم وزيادة الإصابات والوفيات بشكل يومي، أصبحت هناك حالة من الذعر والخوف من ارتياد المراكز الصحية ومراكز التبرع بالدم ولكن هناك مرضى يحتاجون يوميا للدم لكي تستمر حياتهم، وبسبب جائحة فيروس كورونا ومحدودية الأوقات التي يمكن للصائمين التبرع بها في شهر رمضان المبارك كذلك، فقد لوحظ انخفاض عدد المتبرعين بالدم في بنوك الدم وبحسب الإحصائيات التي أجريناها فقد انخفض عدد المتبرعين بالدم بنسبة ٤٠% في بنك الدم المركزي والتي نجدها نسبة عالية بالمُقارنة مع السنوات الماضية”.
إقرأ أيضا: فيديو مثير: محمد عبده في كرش يقف عليه الطير و أحضان وقبلات مع ليلى عبداللطيف
وأضافت العريمية :”في ظل الأوضاع الراهنة في العالم والسلطنة ليست بمنأى عنها بسبب جائحة فيروس كورونا لم نتمكن من تنظيم أو القيام بحملات نظرا لإغلاق الجوامع والمساجد والأسواق التجارية وعلى هذا انخفض عدد المتبرعين في بداية الشهر الفضيل وذلك لانخفاض ساعات التبرع بالنسبة للمسلمين والمُحدد له من بعد الإفطار مباشرة ولغاية الساعة ١٢ ليلاً وبطبيعة الحال فإنَّ هذا الوقت غير كافٍ لتجميع الاحتياج اليومي من الوحدات الدموية ويكفي أن نذكر هنا أنَّ محافظة مسقط تحتاج يوميا من ٧٠ – ١٠٠ وحدة دم لتغطية احتياج المؤسسات الصحية فيها، وعلى هذا فإننا نقوم بمراقبة المخزون من الدم يومياً والتواصل مع المتبرعين لتغطية وجود أي نقص أو احتياج عاجل”.
وقالت العريمية، إن بنك الدم المركزي بدائرة خدمات بنوك الدم يستقبل المتبرعين خلال شهر رمضان الفضيل من الساعة ٨ صباحًا وحتى الساعه ١ ظهرا لاستقبال المتبرعين من الجاليات المقيمة بالسلطنة ومن الساعة ٧ مساء وحتى الساعه ١٢ ليلاً لاستقبال كافة الراغبين بالتبرع بالدم، وحرصًا منِّا على توفير المخزون الكافي لتغطية احتياجات المرضى فقد تمَّ العمل على تشغيل مكان آخر حالياً في إستاد السيب الرياضي بولاية السيب لاستقبال أكبر عدد من المتبرعين من المواطنين والمقيمين بهذه الولاية ذات الكثافة السكانية ليكون رافدا قويا لبنك الدم المركزي خلال الأيام المتبقية من الشهر الفضيل”.