الدبور – هروب جماعي لأفراد من الجيش السعودي في الحد الجنوبي، هذا ما كشف عنه عميد المخابرات القطرية السابق، الناشط شاهين السليطي قبل قليل على صفحته الرسمينة على موقع تويتر.
وكشف السليطي وهو عميد المخابرات القطرية السابق، وكان له دور بارز في كشف وإفشال المخطط السعودي الإماراتي لمحاولة الإنقلاب الفاشلة في دولة قطر، عن هروب جماعي للجيش السعودي وتسليم معداتهم، وأن سير المعركة تحول بالنسبة للحوثيين من مدافع إلى مهاجم بعد عملية الفرار.
وقال في تغريدة لسعها الدبور من صفحته ما نصه: “الأخبار المؤكدة من الحد الجنوبي ان هناك هروب جماعي لافراد الجيش السعودي وضباطهم ومنهم من استسلم للحوثي وتغيرت معادلة الحرب وأصبحت قوات الحوثي في وضع هجومي والجيش السعودي بوضع الدفاع فقط”
الأخبار المؤكدة من الحد الجنوبي ان هناك هروب جماعي لافراد الجيش السعودي وضباطهم ومنهم من استسلم للحوثي وتغيرت معادلة الحرب وأصبحت قوات الحوثي في وضع هجومي والجيش السعودي بوضع الدفاع فقط
— شاهين السليطي (@shaheensulaiti) May 6, 2020
#السعوديه_90سنه_خيانه
وكانت قد كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تطور خطير في المباحثات بين السعودية وجماعة الحوثي في اليمن، بعد الخسائر الفادحة التي تكبداها القوات السعودية هناك.
الصحيفة نقلت عن مسؤول سعودي رفيع المستوى قوله، إنَّ السعودية تُجري محادثات يومية مع المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، وتدعو ممثلي الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى حضور محادثات سلام في المملكة.
وفي وقت سابق اعتلقت القوات السعودية عشرات المجندين اليمنيين الذين يقاتلون معها في الحد الجنوبي ضد هجمات جماعة الحوثي. وذكرت مصادر حقوقية أن جهاز الاستخبارات بالمملكة اعتقل 25 من المجندين اليمنيين، على خلفية مطالبتهم بمستحقاتهم المالية.
إقرأ أيضا: شيطان العرب تنازل عن شروطه لحل الأزمة الخليجية، تعرف على شروطه الجديدة!
وأشارت المصادر إلى أن المجندين اليمنيين المعتقلين من قبل جهاز الاستخبارات السعودي، يتعرضون للتعذيب ولأوضاع قاسية داخل السجن، كما وضع كل جندي في سجن انفرادي.
وسبق للقوات السعودية أن فرقت احتجاجات لمئات المجندين اليمنيين المقاتلين مع السعودية في جنوب المملكة الأيام الماضية إثر مطالبتهم بتسليم أجورهم المالية، وطالبوا بصرفها بانتظام.
يُذكَر أنَّ التدخل السعودي في اليمن -الذي مات فيه أكثر من 112 ألف شخص، من بينهم أكثر من 12600 مدني، منذ بدء الحرب- أثار انتقاداتٍ واسعة النطاق من مُشرِّعين أمريكيين من كلا الحزبين، وغيرهم. فيما تصف الأمم المتحدة الأوضاع في اليمن، الذي يعاني المجاعة والكوليرا بأنَّها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
في هذا الصدد، قالت إيلانا ديلوزير، الخبيرة المتخصصة في شؤون اليمن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “تمسُّك السعودية بدعوة الحوثيين إلى لقائهم وجهاً لوجه من أجل إجراء محادثات بعد الهجمات الاستفزازية التي شهدتها مطلع الأسبوع الماضي، يوحي بأنَّ السعوديين يرغبون بشدة في إنهاء الحرب في اليمن. وبالرغم من الأراضي التي كسبها الحوثيون مؤخراً، فإن السعوديين ما زالوا مستعدين لإجراء اتصالاتٍ مباشرة مع الجماعة المتمردة”.