الدبور – وزارة الصحة الكويتية بثت بشرى للشعب الكويتي بما يخص خصار فيروس كورونا في البلاد، ولكنها حذرت بنفس الوقت ممن أسمته السبب الرئيس لإنشار الفيروس في الكويت وهي العمالة الوافدة وعدم إلتزامها بالقوانين الخاصة التي أصدرتها للحد من إنتشار الفيروس.
وطمأنت وزارة الصحة في الكويت شعبها بقولها: «الأمور زينة ومازالت تحت السيطرة، والزيادة في الإصابات بمقدار خمسين و100 إصابة متوقعة لا تغير الكثير، ولكن الحذر واجب، وبالذات مع العمالة التي تعد أهم متسبب في الأزمة حالياً».
و أشارت مصادر صحية إلى «استقرار الحالة العامة في البلاد بمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)»، مشددة على أن «الاستقرار النسبي لا يجب أن ينعكس تخفيفاً في التزام التعليمات العامة بالتباعد الاجتماعي وعدم المخالطة والتزام المنزل والحرص على نظافة اليدين والتعقيم وتلافي ملامسة الوجه»، معربة عن تفاؤلها بتخطي هذه المرحلة من تزايد معدل حالات الإصابة بأقل الخسائر لاسيما مع الجهود المتواصلة والحثيثة للكوادر الطبية ومختلف جهات الدولة.
إقرأ أيضا: الأمن في الكويت يلقي القبض على الفتاة التي أثارت ضجة بنشرها فيديو مخالفتها حظر التجول
وفيما أعلنت وزارة الصحة، للمرة الأولى، عدد الفحوصات المخبرية التي أجرتها الكويت والذي تجاوز 179 ألفاً، واصلت حالات الشفاء من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) تسجيل الأرقام القياسية وكسرت حاجز الألفية بواقع 1012 حالة، واقتربت من ملامسة مستوى الإصابات اليومي، مع تسجيل 206 حالات شفاء أمس مقابل 213 إصابة.
وبحسب الأرقام المعلنة أمس، هناك بارقة أمل تلوح في الأفق مع ثبات وتقارب إلى حد ما في معدل الإصابة خلال الأيام الخمس الأخيرة مقابل تسارع معدلات الشفاء مع تسجيل 762 حالة تعافٍ خلال 10 أيام فقط، بنسبة تتجاوز 75 في المئة من إجمالي حالات الشفاء التي تم تسجليها منذ الإعلان عن أول حالة شفاء في البلاد بتاريخ 5 مارس الماضي.
وفي ما خص عمليات إجلاء المواطنين من الخارج، شددت المصادر على «ضرورة أن يلتزم القادمون بكل الإجراءات اللازمة»، مشيرة إلى «ارتفاع عدد المصابين بشكل ملحوظ للقادمين من المملكة المتحدة والذي سجل خلال اليومين الماضيين فقط 40 حالة جديدة».
وعما إذا كانت نظرية «مناعة القطيع» المفترض أنها الحل النهائي للجائحة قد انتهت بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن المتعافى قد تعود إليه الإصابة، ما يعني أنه لم يكتسب حصانة من الفيروس، ذكرت المصادر أن «المنظمة عادت وأوضحت أن معظم المتعافين من (كورونا) تتكون لديهم أجسام مضادة ومناعة توفر لهم مستوى من الحماية».
وعن عيد الفطر السعيد المقبل واحتمال تزاور الناس وتبادلهم التهاني، أكدت المصادر أن «المشكلة ليست في فرض حجر من عدمه، ولكن المشكلة في الالتزام، ويجب أن يضع الناس في اعتبارهم دوماً أن نصف المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض، وهؤلاء هم أداة الانتشار الأخطر، ولهذا نحذر دوما من التخالط وندعو إلى التباعد الاجتماعي».