الدبور – إختراع قطري جديد من ضمن العمل المستمر في دولة قطر لمكافحة فيروس كورونا، سيغير طريقة إجراء إختبار فحص فيروس كورونا ويعالج مشكلة النقص في المعدات الخاصة لإجراء الفحص الأمر الي يعاني منه كل العالم.
فقد أعلن قسم الأبحاث بمستشفى سدرة للطب، التابع لمؤسسة قطر، تطوير طريقة مبتكرة لإجراء اختبار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، باستخدام مكونات اختبار بديلة.
وتحل تلك الطريقة الجديدة النقص العالمي في لوازم الاختبار التقليدية، إذ يمكنها استخلاص عينات مختلفة من الحمض النووي الريبي (RNA) باستخدام مكونات اختبار أخرى.
وكان ذلك النقص العالمي في المواد اللازمة لفحص انتقال الفيروس إلى الأفراد، يؤدي إلى تأخير معالجة العينات ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع الحمض النووي الريبي الفيروسي في العينات، ويعطي نتائج سلبية خاطئة. ويعني ذلك إعادة الأفراد المصابين إلى المجتمع وتعريض أشخاص آخرين لخطر العدوى بالفيروس.
لكن مختبر الأمراض المعدية الجزيئية (MID) التابع لقسم علم الأمراض بالتنسيق مع مختبر الجينوم السريري (CGL) التابع لقسم الأبحاث، أعلن توصله إلى تطوير وتفعيل طريقة خاصة لاستخراج الحمض النووي الريبي (RNA) باستخدام مكونات اختبار بديلة.
وطور الفريقان حلا يتناسب مع حساسية الطرق السريرية القياسية المستخدمة في جميع أنحاء العالم، ويحتاج إلى كواشف تشخيصية أقل ويستغرق فترة زمنية أقصر. وتتميز تلك الآلية بأنها تم إنشاؤها بأكملها في مختبر كامل التجهيز، مما يعني القدرة على بدء العمل فورا.
وقال رئيس قسم علم الأمراض في سدرة للطب، “باتريك تانج” إنه “يمكن للاختبارات الطبية المختبرية أن تكون معقدة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأمراض المعدية مثل فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: “لقد تطلب الأمر تعاون فريق متعدد التخصصات مؤلف من أطباء وعلماء وتقنيين ومهندسين لتصميم نظام اختبار يعمل بشكل موثوق ودقيق وفعال”.
وأكد أنه يمكن للطريقة الجديدة إجراء 1600 اختبار يوميًا أو أكثر حسب الحاجة، وبما أنها لا تحتاج الكواشف المستخدمة في أنظمة الاستخراج التجاري الحالية، فإنها أوفر كلفة وقادرة على سد النقص الحالي في كواشف التشخيص المتاحة تجاريًا.