الدبور – أول فنانة عربية ظهرت بشكل عاري تماما، وتجرد من كل ملابسها امام كاميرا السينما وظهرت في فلم أثار ضجة واسعة في العالم العربي، وهو اول ظهور لفنانة عربية عارية بشكل كامل، وبمشهد لم يعتد المواطن العربي على رؤيته حتى اليوم من ممثلة عربية.
فبعد غياب 28 عامًا عن الأضواء والأعمال الفنية، عادت الفنانة السورية «إغراء»، مرة أخرى إلى الواجهة بعد إعلانها العودة للأعمال الفنية بمسلسل «شارع شيكاغو».
وشاركت الممثلة السورية، «إغراء» صاحبة الـ75 عاما في أكثر من خمسين فيلماً، وقد اشتهرت بأدوار الإغراء وكراقصة، ونالت العديد من الجوائز في مهرجانات في سوريا وخارجها. ويعود آخر ظهور لها إلى عام 1992، وتحديداً في فيلم “المكوك”.
وعرفت بأنها أول فنانة عربية تتعرى بالكامل أمام الكاميرا، حيث شاركت إغراء في عام 1972 بفيلم “الفهد”، الذي كان يحكي قصة أبو علي شاهين، وهو مناضل سوري ضد الاستعمار الفرنسي، ومن إخراج “نبيل المالح”.
وتضمن الفيلم مشاهد عري، أبرزها المشهد الذي كانت تستحم فيه عارية تماماً قرب أحد شلالات الماء في منطقة الربوة بدمشق، مع الممثل “أديب قدورة”، وتمدد فوق جسدها وهي عارية، وهو المشهد الذي وصفه النقاد بأنه الأكثر إثارة في تاريخ السينما السورية. وبعد عرض الفيلم، قالت إغراء إنها قبلت بتصوير هذا المشهد إنقاذاً للفيلم، وذلك بناءً على طلب المخرج، وجملتها الشهيرة: “ليكن جسدي جسراً تعبر عليه السينما السورية إلى التقدم”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للفنانة “إغراء”، وقد بدا شكلها متغيرًا تمامًا بالمقارنة بجمالها عندما كانت في ريعان أعمالها الفنية.
ولدت الممثلة “نهاد علاء الدين”، المعروفة بالممثلة” إغراء”، في التاسع عشر من شهر فبراير عام 1942، وقد اشتهرت بأدوار الإغراء وكراقصة، ونالت العديد من الجوائز في مهرجانات في سوريا وخارجها.
انتقلت إغراء إلى القاهرة مع شقيقتها، وهي في عمر الثالثة عشر، وقد تعلمت الرقص الشرقي على يد الراقصة المصرية الشهيرة تحية كاريوكا، وشكّلت مع أختها سحر ثنائياً راقصاً جاب أوروبا بأكملها، لتقديم العروض هناك، غير أن سحر قررت لاحقاً الإعتزال وإرتداء الحجاب، وهي لا تحب أبداً الخوض في ماضيها، الذي تصفه بـ”المشين”.
تعد إغراء أول ممثلة عربية تتعرى بشكل كامل في أفلامها، وكثيراً ما تضمنت أفلامها العديد من مشاهد التعري والجنس والقبل السينمائية الطويلة، وتلقت بسبب ذلك انتقادات عديدة من قبل المحافظين.
وقد دافعت عن أدوارها العارية، وقالت إنها خلعت ملابسها في التمثيل، إيماناً بمبادئها وليس من أجل المال. وعكس كثير من ممثلات جيلها، رفضت إغراء الإعتذار عن أي دور غير لائق، ودافعت عن حريتها الجنسية بطريقة غير مسبوقة في هذا البلد المحافظ على نحو متزايد، بحسب تعبير صحيفة أميركية.
اعترفت إغراء بأنها تخاف من الموت، وبأن السنوات تسرق الصحة والشباب والأحبة، ولكنها لم تنل منها حتى الان، ورغم إنها كبرت من دون والديها، إلا أنها لم تشعر بعقدة اليتم، ولا تزال تستحضر روح والدتها بشكل دائم، وتجري حوارات ونقاشات معها كأنها حقيقية.