الدبور – خف الضغط من قبل لجان الذباب الإلكتروني الإماراتي عن دولة قطر و تركيا حاليا ومؤقتا، حيث تم توجيه جميع الذباب لشن حملات قوية على المغرب، وبسبب جائحة كورونا لا توجد ميزانية جديدة لتعيين لجان جديدة للشتائم و القذارة في الإمارات، خصوصا بعد إصابة وزير القذارة حمد المزروعي بفيروس كورونا ووضعه تحت الحجر الصحي.
و كثفت الحملات الإعلامية، المدعومة إماراتيا، هجومها على الحكومة المغربية، برئاسة “سعدالدين العثماني”، كما وسعت مجموعات الذباب الإلكتروني، الممولة من أبوظبي، هجومها كذلك على زعيم حزب “العدالة والتنمية”، ذات المرجعية الإسلامية.
وتقول الأوساط المغربية إن هذه الهجمات تقف وراءها دوائر إماراتية لشيطنة رئيس الحكومة المغربية، لرفضه الانسياق وراء السياسات الإماراتية السعودية في الخليج واليمن، والموقف من “صفقة القرن”.
ونشرت قناة “العربية” السعودية، التي تبث من دولة الإمارات، معطيات حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس “كورونا” المستجد في المغرب، وقالت إن الفيروس تسبب بمئات الوفيات وآلاف الإصابات. وجاءت تلك المعلومات مناقضة للحصيلة الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة المغربية، والتي لم تتجاوز بعد 2820 إصابة، و 138 وفاة، حتى الأحد.
واعتبرت الأوساط المغربية أن هذا التقرير المغلوط استفزاز جديد للمغرب، بعد أيام من تقرير سابق للقناة نفسها أثار غضب الرباط، حين بثت مادة مصورة تزعم وجود إهمال في معالجة الفيروس بالمستشفيات المغربية. كما أثار التقرير الجديد غضبا واستياء واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها مدونون ومغردون مغاربة، من بينهم سياسيون وحقوقيون، استمرارا لسياسة التهويل والتضخيم وتقديم معطيات مغلوطة، وأنها تؤشر إلى وجود توجه رسمي للإمارات لاستهداف المغرب.
إقرأ أيضا: عقدة نقص تلازم بن سلمان منذ طفولته حتى اليوم، شاهد ماذا فعل؟ (صور مخيفة)
واستند ناشطون إلى الهجوم الشرس الذي تشنه حسابات إماراتية على “تويتر”، على رئيس الحكومة المغربية، متهمين إياه بـ”إهمال الشعب المغربي وعدم توفير المؤن والغذاء له وتركه عرضة لوباء كورونا”. ورد ناشطون مغاربة بالتضامن مع “العثماني” عبر وسم “شكرا العثماني”، لأنه، من وجهة نظرهم، وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع “العثماني”، إلا أن ما يتعرض له يتطلب التضامن معه. واحتل الوسم السابق صدارة “ترند تويتر” بالمغرب.
واستخدمت حملة الهجوم على “العثماني” وحكومته، التي شنتها عشرات الحسابات الإماراتية، في وقت متزامن، في تغريداتها مصطلحات متشابهة مع اختلاف في الصياغة، وأجمعت كلها على اتهام حكومة “العثماني” بأنها “تمول الجماعات الإخوانية وتهمل شعبها في ظل الأزمة الكبيرة التي يمر بها المغرب”.
ونقل موقع “العمق” عن مصدر مقرب من “العثماني” قوله إن هناك “حملة تهجم مدبرة من طرف ما يُعرف بالذباب الإلكتروني في الإمارات، من أجل النيل وشيطنة العثماني ومعه المغرب ككل”.
وقال الباحث المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي “غسان بن الشيهب”، إن عددا من الحسابات في “تويتر” استهدف المغرب وحكومته، 80% منها انطلقت في يوم وتاريخ واحد، وبعد بحث قام به حول الموضوع “تبين أن هذه الحسابات سبق أن هاجمت قطر وتركيا، في حين تشيد بالإمارات”.
وقالت البرلمانية عن حزب “العدالة والتنمية”، “آمنة ماء العينين” إنها “تابعت الحملة الخارجية التي شنها الذباب الإلكتروني على الحكومة المغربية على تويتر، كما تابعت كل تلك الأكاذيب التي تم ترويجها لتبخيس عملها وعمل رئيسها”.
وأشارت إلى أن “المغرب يمر في ظروف استثنائية، وكل المؤشرات تقول إن الأوقات الصعبة هي الآتية، لذلك لا بد من تقديم الدعم اللازم لمن يشتغل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولحدود اللحظة فالحكومة تقوم بدورها خاصة ما يتعلق بالمواكبة الاجتماعية للفئات الأكثر تضررا من الجائحة”.
ويصف محللون سياسيون، العلاقات المغربية الإماراتية بأنها تواجه”أزمة صامتة” عمرت لأكثر من عام، عندما غادر السفير الإماراتي لدى الرباط “علي سالم الكعبي” المغرب في أبريل/نيسان من العام الماضي، بناء على طلب مستعجل من بلاده، قبل أن يسحب المغرب سفيره لدى أبو ظبي قبل أيام، فيما تصر الإمارات على عدم تعيين سفير جديد لها.
وكان موقع “غرب أنتلجينس” المقرب من الاستخبارات الفرنسية، قال إن الرباط خفضت تمثيلها الدبلوماسي في الإمارات، من خلال استدعاء قناصل في كل من دبي وأبوظبي، بالإضافة إلى إفراغ سفارتها من المستشارين والقائمين بالأعمال هناك.
ويذكر أنه في أخر فترة قلت حملات الذباب الموجه ضد قطر وتركيا بشكل نسبي، الامر الذي أردعه الخبراء للتوجيهات الجديدة التي وصلتهم بالتوجه نحو المغرب قليلا، ونظرا لنقص الإمكانيات في أعداد الذباب الإلكتروني وعدم الإمكانية لتدريب جيش جديد على القذارة المعتادة، سنلاحظ أن الهجوم على قطر قد يقل بنسب متفاوته خلال أيام فقط.