الدبور -لا تكاد تنتهي فضيحة للإمارات ولولي عهد أبوظبي بن زايد حتى تخرج الثانية مباشرة، فقد نشر موقع “مينا ريبورت”، مساء السبت، تقريرا عن غانم نسيبة، مؤسس شركة كورنرستون غلوبال للاستشارات، التي مقرها لندن، أشار فيه إلى العلاقات الغامضة التي كونها الأخير مع سياسيين في أوروبا، وذلك من خلال منظمة MAAS التي يديرها، وهي منظمة غير حكومية مسلمة “تحارب معاداة السامية”، والتي فتحت له الكثير من الأبواب.
وأشار الموقع إلى أن نسيبة الذي ولد في عائلة مسلمة كبيرة في القدس عام 1977، ويعيش في وطنه الثاني انكلترا حيث أكمل جميع دراساته، قد ورث فنا معينا من الازدواجية. ويبني علاقات مع كبار السياسيين، خاصة في فرنسا بدءا من النائبة ناتالي جوليه، التي تربطه بها علاقة حميمة وغامضة. حتى أنها عينته في عام 2015، مستشارا للإسلام في فرنسا في إطار مهمة برلمانية بعنوان “حول تنظيم الإسلام ومكانه وتمويله في فرنسا وأماكن العبادة”. بالإضافة إلى ذلك، فإن ناتالي ونسيبة لديهما حب غير عادي وأعمى تقريبا للسعودية والإمارات. فالأولى تقوم بزيارات منتظمة إلى هناك، والثاني يبيع ذكاءه وخدماته بثمن باهظ لهذين البلدين اللذين يعتبران من عملائه الرئيسيين. وبحسب تقرير، فإن الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، قد كلفه بالترويج للإمارات وحلفائها من خلال الشبكات الاجتماعية وتشويه سمعة أعدائها.
وأضاف التقرير الذي ترجمته صحيفة “القدس العربي” أن هناك المزيد مما يثير القلق وهو أنه وقبل أيام من بدء شهر رمضان، فإن غانم نسيبة سيصبح البابا الحلال في البلاد. والفضل في ذلك يعود لأصدقائه السياسيين بالطبع! من بينهم أندريه راينهاردت، سيناتور الراين السفلى، المقرب جدا من ناتالي جوليه التي يشاركها جميع رحلاتها البرلمانية إلى الشرق. هذا هو نفس أندريه راينهاردت الذي قدم يد المساعدة لنسيبة لتأسيس منظمة غير حكومية في ستراسبورغ. وهو الذي سيساعده في الحصول على الوثائق والتفويضات اللازمة حتى يتمكن من إطلاق عمله في مجال اللحوم الحلال من خلال جمعية Demla في ستراسبورغ. وهي الهيكل المسؤول عن التصديق على اللحوم الحلال المستوردة من فرنسا من قبل الإمارات.
وأشار المصدر إلى أن المستشار القانوني لإنشاء الهيكل ليس سوى دان شفيت، المحامي الباريسي المقرب من ناتالي جوليه الذي كتب معها مشروع قانون لمحاربة الأخبار المزيفة.
وبالنسبة للجانب التجاري لمشروع الحلال الجديد، يشير التقرير إلى أن دان شفيت قام بإنشاء شركتين. يدير غانم نسيبة القسم الأول “West Food export SAS”، بينما يدير الثاني عبد الرحمن بوزيد، وهو متخصص في السوق الحلال ومقرب أيضا من جوليه.
وأضاف التقرير أنه، وفقا للمعلومات، فإن مبالغ كبيرة من الأموال يتم تحويلها حصريا من الإمارات من خلال شركة كورنستون إلى شركة East and West Food export SAS، التي يديرها نسيبة، مما يبدو أنه “مؤسسة ضخمة لغسل الأموال”. وأضاف التقرير أن من التفاصيل الأخرى المثيرة للقلق أن غانم نسيبة يصدر جميع فواتير شركاته من هاشم القيسة في الإمارات، وهي ليست المرة الأولى التي تثار فيها روابط اقتصادية مشكوك فيها. بل على العكس، هناك تحويلات مختلفة إلى كورنرستون غلوبال من حساب خاص في سويسرا باسم غانم نسيبة. وبالتالي حساب خاص مع (Union Bancaire Privée (UBP، وهو بنك خاص مع مكتبه الرئيسي في جنيف وفرع في زيوريخ. هذا الحساب الخاص، بدوره، مزود بأموال من الإمارات وهو ما يثير الأسئلة.