الدبور – في الكويت الإنسانية وبسبب فيروس كورونا، يعيش أكثر من نصف مليون مواطن ومقيم، تحت كفالة حكومية شاملة في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، بعد قرار مجلس الوزراء بعزلهما ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وسط حال من الاستعداد الكامل لتأمين احتياجات السكان الخدمية والغذائية، مع وضع خطة شاملة لفحص الجميع والتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
وأكد مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية العميد توحيد الكندري لـصحيفة «الراي» أن «الوزارة وضعت خطة متكاملة لتأمين توصيل الطعام والشراب لقاطني المنطقتين، بمساعدة الهلال الأحمر والشركات والجمعيات الخيرية، حيث ستقوم الفرق التطوعية بتوصيل الطعام إلى منازلهم ومساكنهم»، مشدداً على أن نحو 328 ألف نسمة في الجليب، و198.5 ألف في المهبولة، ستتم رعايتهم وتأمين الطعام والشراب لهم بالمجان.
وعلمت صحيفة «الراي» الكويتية حسب ما نشرت على موقعها من مصدر في الحرس الوطني، أن عناصر الجهاز ستتواجد اليوم الأربعاء في منطقة المهبولة لدعم جهود وزارة الصحة في فحص سكان المنطقة.
وأكد المصدر أن كوادر الحرس الوطني الصحية دورها تعزيز وتقديم الخدمات الطبية وليس حفظ الأمن أو إغلاق المنطقة.
وميدانياً، اتخذت وزارة الداخلية، إجراءاتها لعزل المنطقتين وتأمينهما، بمنع الدخول والخروج منهما إلا لفئات محدودة وقليلة جداً، تتمثل في الكوادر الطبية وموظفي البلدية وشركة المطاحن الكويتية، إضافة لسائقي التناكر، حيث أقامت الحواجز الامنية وعملت على تأمين المنطقتين، فيما شددت القيادة العليا لوزارة الداخلية، ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، على ضرورة تأمين مستلزمات الحياة الضرورية لقاطني المنطقتين، لاسيما الخدمات الصحية والغذاء.
إقرأ أيضا: جائحة كورونا: كويتية تطعن سوريا وتجرح آخر في أحد متاجر الكويت والسبب!!
وأكدت مصادر مطلعة أنه سيتم حصر المقيمين في المنطقتين لمعرفة الأعداد بدقة، ما يسهل الإجراءات من تغذية وتقديم الخدمات الصحية، فيما سيتم ترتيب وضع مخالفي الإقامة الموجودين في المنطقتين ممن يرغبون بتسليم أنفسهم للاستفادة من مهلة المغادرة.