الدبور – معركة حامية الوطيس وقعت في مقبرة مصرية بسبب فيروس كورونا، حيث رفض أهالي إحدى القرى في مصر، دفن مواطن من أبناء البلدة توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد ”كوفيد – 19″، في مقابرهم.
قال عضو مجلس النواب المصري، النائب محمد تمراز، إن مركز كفر الدوار يبلغ تعداد سكانه مليوني نسمة، ظهر بينهم حوالي 15 شخصًا مصابين بفيروس كورونا المستجد ”كوفيد – 19″، ما تسبب في حالة من الذعر والقلق بين المواطنين.
وأشار ”تمراز“ – في لقاء له مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج ”التاسعة“، المذاع على التلفزيون المصري، مساء الثلاثاء – إن مواطنًا يبلغ من العمر 92 عامًا، توفى في المستشفى متأثرًا بإصابته بـ“كورونا“، ولدى محاولة دفنه بمقابر قرية ”بولس“ بكفر الدوار بمحافظ البحيرة المصرية، فوجئ نجله، والذي يعمل طبيبًا برفض الأهالي دفن والده؛ لأن المدافن تقع داخل الكتلة السكنية، خوفًا من حدوث عدوى.
وأضاف أن قوات الأمن تدخلت وقيادات من الصحة؛ لإقناع الأهالي وفض الاشتباك الذي حدث مع أسرة المتوفي، وتمت السيطرة على الموقف وإتمام عملية الدفن.
كان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو يظهر اشتباكات بين الأهالي في إحدى القرى بمحافظة البحيرة المصرية، وقوات الأمن، لرفضهم دفن أحد أبناء البلدة المتوفي إثر إصابته بفيروس كورونا ”كوفيد – 19″، في مقابرهم، خوفًا من انتشار العدوى.
وقال أحد الأشخاص الذي نشر الفيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك“: ”اشتبك عدد من أهالي قرية “بولس” كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، مع قوات الأمن، مساء أمس الإثنين، بسبب رفض دفن ضحية مصابة بفيروس كورونا، حيث رفض عدد كبير من الأهالي دفن الضحية في القرية، خوفًا من تفشي الفيروس بين أهالي القرية“.
وتابع: ”علمًا بأن المتوفي راجل طاعن في السن، وهو والد دكتور في مستشفى العزل، أصيب بفيروس كورونا ونقل العدوى لوالده“، مشيرًا إلى أن ”رغم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية قبل الدفن، إلا أن أهل البلد تجمهروا ومنعوا الطبيب من دفن والده، إلى أن جاءت الشرطة واشتبكت معهم“.
واستنكر الواقعة: ”حدثني عن الإنسانية وحرمة الميت والشهامة والمروءة والأصالة، وقول لي أين اختفت؟“.